خلال دراسته فى كلية الآداب قسم آثار، اكتشف أحمد يحيى أن هناك ما يمكن تسميته «الأمية السياحية» بين المواطنين فيما يخص الأماكن الأثرية التاريخية المهمة فى المحافظات، بينما ينصب التركيز كله على العاصمة والأماكن المشهورة إعلامياً، ليقرر مع زملائه إطلاق مشروع «تراثنا المنسى»، بهدف تنشيط السياحة الداخلية، ومحو أمية المصريين حول الآثار والمزارات التاريخية.
«مش كل آثار مصر فى القاهرة والأقصر وأسوان، فى أماكن عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة فى المحافظات التانية، لكن للأسف مفيش حد يعرف عنها حاجة، بل على العكس ساعات الأجانب بيكونوا عارفينها أكتر من المصريين» كلمات «يحيى» 21 عاماً، عن الهدف من إطلاق هذا المشروع.
يعتمد المشروع على جولات سياحية مجانية فى مختلف المحافظات، بواقع محافظة كل أسبوع، يتم الإعلان عنها مقدماً، وإذا كانت الجولات فى محافظات أو قرى نائية مثل الصعيد، فيطلب أعضاء الفريق من المشاركين فقط دفع ثمن المواصلات الخاصة بهم.
استطاع الفريق خلال عام ونصف العام، عقد جولات سياحية فى 21 محافظة: «فى ناس بتكون مبهورة ومش مصدقة، يعنى فى محافظة الغربية فيه أربع مزارات سياحية، ومفيش حد بيزورها رغم جمالها، إحنا كنا الوحيدين فى المكان».
إلى جانب عمل قائمة بأهم الأماكن السياحية والأثرية والتاريخية فى كل محافظة، سعى «يحيى» وزملاؤه إلى العمل بشكل أكثر احترافية من خلال وجود خبراء فى مجال الآثار المصرية القديمة، والإسلامية واليونانية والرومانية، بالإضافة إلى متخصصين فى الإرشاد السياحى: «الفوائد اللى هتعود على البلد من تنشيط السياحة الداخلية لا تعد ولا تحصى، أبسطها تنشيط التجارة بالإضافة إلى المردود الاقتصادى الكبير على المحافظات اللى بنزورها، وأخيراً المصريين هيعرفوا تاريخ بلدهم وقد إيه هى عظيمة».
تعليقات الفيسبوك