بـThrowback"".. مصمم جرافيك يجمع بين شباب وشيخوخة النجوم: الصور بتتكلم
بين العديد من الأوراق والتصميمات والأفكار التي كان منهمكا فيها بعمله كونا مديرا لقطاع التسويق لإحدى الشركات الإماراتية الكبرى، سرق "أفيه" شهير من فيلم للفنان الكبير عادل إمام آذان محمد جابر، فارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة متأملا ملامح الزعيم التي بدلها الزمن؛ ليتبادر إلى ذهنه سريعا فكرة جديدة يعيد فيها جمع الفنانين بشكل مختلف بين صورهم القديمة والحديثة، من خلال قدراته المميزة بالتصميم.
محمد جابر.. تخرج في كلية التجارة وعلى الرغم من دراسته وعمله في مجال التسويق، فإن حبه للجرافيك والتصميم ظل كامنا بداخله، لكنه سرعان ما تمكن من تطويعه بمهنته، قبل أن يقرر منذ نحو عام إنشاء صفحة خاصة به عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل الحروف الأولى من اسمه وموقع الصور المفضل لديه، وهي "Mgpexel".
وعلى مدار عام ابتكر جابر، 36 عاما، عدت تصميمات مميزة ربط فيها الماضي بالحاضر، كنوع من الـ"نوستالجيا" الخيالية التي يفضلها، ليجدها تلمس قلوب الآلاف أيضا، وتلقى إعجابا ضخما، فتارة يجعل فناني الأبيض والأسود أشخاص بالعصر التاسع عشر الميلادي، وأخرى يدمجهم مع التكنولوجيا والغرب فيصبحون أبطال خارقين كـ"أفنجرز"، وثالثة يحولهم لعالم ديزني؛ لتجد تصميماته طريقها إلى العديد من النجوم الذين رحبوا بها بشدة ودعموه فيها، مثل شيكو وإيمي سمير غانم وأحمد فهمي ومحمود عبدالرحمن وشيماء سيف، ليقرر تهنئتهم بأعياد ميلادهم على طريقته الخاصة أيضا بوضع صورهم على تصميمات لأطفال، والتي لقت إعجابا أيضا منهم.
قبل 3 أشهر، بادرت إلى ذهنه فكرة جديدة وهي "Throwback"؛ ليدمج فيها بين صور الفنانين المعاصرين قديما وحديثا، لكن على أساس تفاعلي بين الصورتين، وليس مجرد جمعها، ليكون التحدي بالنسبة له اختيار التصميم، ليبحث لساعات طويلة عن صور متفقة، قبل أن يتمكن من تنفيذ 11 تصميما حتى الآن، لتعطله عدة مرات أثناء ذلك بسبب عمله، فتارة تتكئ الفنانة إسعاد يونس بهيئتها الحالية على صورتها وقت الشباب، بينما يجاور الزعيم في صغره شكله الحالي، لتنال إعجاب العديدين عبر مواقع التواصل.
"التصميم لازم يكون بيتكلم بالنسبة ليا، علشان كده ممكن أقعد يوم أو اتنين أدور بس على صور تنفع مع بعضها".. يعتبر ذلك هو الأساس في التصميم الجديد لجابر المقيم بدبي، موضحا أن المقياس بالنسبة له هو الصور وليس الفنانين، حيث يهدف لإتمام مشروعه على 3 مراحل، الأولى للنجوم الكبار كعادل إمام ويسرى وشريهان ودلال عبدالعزيز، وآخر لجيل الوسط من أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا، بالإضافة لجيل الشباب الحاليين.
عقبة صغيرة بزغت أمام جابر في أثناء مشروعه، هو طرح مصمم جرافيك آخر لفكرة مشابهة جمع فيها بين صور الفنانين أيضا بأعمارهم المختلفة، ليقرر سريعا التواصل معه وعرض فكرته البعيدة عنها نوعا ما، وبالفعل يتفقا سويا على عدم وجود تضارب.
لم يخجل مدير إدارة التسويق من هوايته بين فريقه وزملائه في العمل على الإطلاق، بل ساعده الأمر في التميز بينهم، فضلا عن لجوء العديدون له في بعض الأحيان لمساعدتهم وإبداء آرائه بتصميماتهم ودعم صفحته، وأن يكون ذلك جزءًا من عمله أيضا، بينما يطمح لتطوير ذلك لمشروع مبتكر ضخم مختلف تماما مستقبلا، بالإضافة لرغبته في أن يتمكن من تصميم بوسترات دعائية للأفلام المصرية.
تعليقات الفيسبوك