حرائق غابات الأمازون
حققت غابات الأمازون أعدادًا قياسية من الحرائق هذا العام؛ لدرجة أن الدخان يمكن رؤيته من الأقمار الصناعية الفضائية، كما هيمن هذا الحدث السيئ على عناوين الصحف هذا الأسبوع، لأنها تعد كارثة بيئية.
وفقًا لبيانات المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) البرازيلي، هناك زيادة بنسبة 84% في حرائق الغابات مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، وقال المعهد إنه اكتشف أكثر من 72 ألف حريق منذ يناير 2019.
يمتد موسم الحرائق في الأمازون من أغسطس إلى أكتوبر، وعادة ما يبلغ ذروته في سبتمبر، ومع ذلك، فإن مدى حرائق الغابات حتى الآن ارتفع بنسبة 84% مقارنة بعام 2018.
غابات الأمازون المطيرة تنتشر على مساحة 5.5 مليون كيلومتر مربع، أي توازي مساحة مصر 5 مرات ونصف، وإذا كانت غابات الأمازون المطيرة بلدًا، فستحتل المرتبة التاسعة من حيث المساحة، وفقا لصحيفة "express" البريطانية.
الأمازون موطن لأكثر من 2000 نوع من الحيوانات، يسكن بعضها في الأشجار، وبعضها في أرض الغابات أو نهر الأمازون، ويعيش بها 427 نوعًا من الثدييات و1300 نوع من الطيور و378 نوعًا من الزواحف وأكثر من 400 نوع من البرمائيات، بالإضافة إلى 40 ألف نوع من النباتات.
تنتشر الغابات المطيرة في تسع دول من أمريكا الجنوبية: البرازيل، بيرو، كولومبيا، فنزويلا، الإكوادور، بوليفيا، غيانا، سورينام وغويانا الفرنسية، وأكبر حصة من الأمازون موجودة في البرازيل، فـ64% من الأمازون فيها.
تشير التقديرات البيئية إلى أنه تم تدمير حوالي 17% من غابات الأمازون المطيرة على مدار الخمسين عامًا الماضية بسبب إزالة الغابات، بحسب ما ذكر موقع "national geographic".
في الآونة الأخيرة، كان معدل تدمير الغابات المطيرة في العالم في ارتفاع، والأسباب الرئيسية هي الزراعة والتعدين والحفر، وعلى وجه التحديد بالنسبة لغابات الأمازون المطيرة، فإن إخلاء الغابات لإفساح المجال لتربية الماشية ومزارع الصويا هي أبرز الأسباب.
هذه الغابة الشاسعة تقدم مساهمة كبيرة في سحب ثاني أكسيد الكربون من الجو، وهي لا تشبه الرئة، بل تشبه مكيف هواء عملاقًا يبرد الكوكب، وهي من أهم الأسلحة التي تساهم في مواجهة تغير المناخ، إلى جانب غابات استوائية أخرى في وسط أفريقيا وآسيا.
تعليقات الفيسبوك