عشقه للحيوانات، خاصة الزواحف، صعب عليه مهمة فراقها حتى بعد نفوقها، مقرراً تحنيطها لأصحابها، لتبقى ذكراها ترافقهم طوال الوقت. أحمد رعد، 21 عاماً، يربى أنواعاً كثيرة من الحيوانات، يبيع منها المتكرر لديه، ويحتفظ بالنادر، ومن شدة تعلقه بها ووفائه لها، يرفع شعار «إكرام الحيوان تحنيطه»: «أى حيوان بيموت عندى أو عند أصحابى باحنطه، لأنه بيكون عزيز جداً علينا، عاش معانا سنين طويلة، وأحياناً بيكون نوعه نادر، فباحنطه، للاحتفاظ به فى الشقة».
يستخدم «رعد» مادة الفورمالين لتحنيط الحيوانات المختلفة: «مش باطلع رحلات صيد بهدف التحنيط، إنما اتعلمته علشان أخلد ذكرى حيوان عزيز على صاحبه»، ويحكى أن شغف تربية الحيوانات المختلفة تولد لديه منذ الطفولة: «من صغرى باربى حيوانات مختلفة، تعابين وصقور وخنافس وحرباء وأبراص وسحالى وعصافير وعقارب وتماسيح وقنفد».
«ابن الوز عوام»، مثل ينطبق على «رعد»: «عيلتى كلها بتربى حيوانات، والدى بيربى حمام وسمك وعصافير، هو اللى حبّبنى فى رعاية روح أليفة والاهتمام بها»، أما تحنيط الحيوانات فيستجيب له بعد طلب أصحابها: «التحنيط بيكون حسب الحجم، ومش بياخد وقت أكتر من يوم».
شغف «رعد» بالحيوانات لم يتوقف عند هذا الحد، حيث يصمّم أعمالاً فنية باستخدام أجزاء من الحيوانات المحنطة: «باعمل ميداليات من أجنحة الطيور، وباحط المحنطات زى الضفادع فى لوحات فنية»، وعلى مدار الـ5 سنوات الماضية، ابتكر طرقاً غير مكلفة لتغذية الحيوانات: «التعابين بتاكل كل أسبوع نص وجبة، والتماسيح معدتها صغيرة جداً قد عقلتين أصابع، بأكلها سمك، وبواقى بانيه وفشة الفراخ».
تعليقات الفيسبوك