بعد تخرجه فى كلية الحقوق بـ9 سنوات، تعرض صديقه لموقف غيّر مسار حياته، حيث سُرقت سيارته، وبدأ يبحث عنها بنفسه، حتى استطاع أن يعيدها إليه بعد فترة بحث طويلة، ليقرر من بعدها التخصص فى قضايا سرقة السيارات، وخوض مغامرات يجد فيها متعة خاصة، حتى يستردها ويعيدها لأصحابها.
10 سنوات لم يستقبل فيها أحمد مصطفى، محامٍ، سوى قضايا سرقة السيارات، التى لا يوجد مدافع عن أصحابها: «شغلانة فيها تشغيل مخ ودراسة مش سهلة». ما يفوق الـ30 قضية تحمس لها، من أشخاص فى أنحاء الجمهورية، استطاع أن يعيد إليهم بعض سياراتهم المفقودة، ودشن صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لمساعدة من فقدوا سياراتهم بمعلومات استرشادية دون مقابل: «رجعت عربية لبنت بمجرد إنها نشرت صورتها وكتبت قصتها، وكنت شوفتها فى قرية ودلّتها عليها». انصراف المحامين عن تلك النوعية من القضايا، قدم فرصة جيدة لـ«أحمد» لإثبات نفسه فيها، حيث يبدأ مهمته بمعرفة نوع السرقة، إما بطريق المفتاح المصطنع أو بالإكراه: «ضحايا سرقة العربيات فى مصر كتير، ونسبتهم تفوق مثيلاتها فى الدول العربية».
صعوبات عديدة يقابلها محامى السيارات لإتمام مهمته، خاصةً للتنقل بين «حضانات السيارات» الموجودة فى مختلف المحافظات، لافتاً إلى أنه يجب وضع السيارات المفقودة فى مكان واحد، تسهيلاً على من يبحثون عنها، ويحكى أن أهم خطوة فى عملية بحثه قيام صاحب السيارة بتحرير محضر فور اختفائها، وعمل نشرة فى الأمن العام، وحظر الملف المرورى لبيانات السيارة. أغلب السيارات التى يتم سرقتها، بحسب «أحمد» تستخدم فى قضايا كبرى مثل القتل وتهريب المخدرات وغيرها، وفى حال العثور عليها يتم الاحتفاظ بها حتى تنتهى القضية.
تعليقات الفيسبوك