صورة لتمثال فرعوني من الحجر بعينين مفرغتين وأنف طويل، يبدو للوهلة الأولى تمثالا فرعونيا أصيلا إلا أنه تخلى عن ملامح الجدية المعتاد عليها في التماثيل المصرية القديمة، فظهر التمثال، في الصورة المرفقة بأحد المنشورات الدعائية على موقع التواصل فيسبوك، مبتسما بأسنان، أضفت على وجهه الجامد روحا مرحة، ورافقت الصورة كلمات، نصها: "من وسط كل منحوتات الفراعنة ما شفناش ولا واحد بيضحك ضحكة حلوة؟!"، حيث أرادت الدكتورة آلاء أيمن، طبيبة الأسنان، الترويج لعيادتها بصورة مختلفة من خلال الفراعنة.
تاريخ مع البحث عن الاختلاف، بدأت آلاء تكتب أولى سطوره، منذ تخرجها في كلية طب الأسنان في 2013، حيث أخذت تعد لتأسيس عيادتها الخاصة بالشكل الذي يتناسب مع شخصيتها المحبة للاختلاف، فأخذت تختار الألوان المختلفة والتصميمات الجديدة لتزين بها مكان عملها، فيما تصفه بـ"كنت عايزة شغلي يبقى شبهي"، حتى افتتحت عيادتها في 2016، وبدأت رحلة جديدة من البحث عن المختلف والجاذب.
ظهور خاصية الإعلانات الممولة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمن وصول الإعلانات للجمهور المستهدف، شكَّل بالنسبة لـ"آلاء"، ما وصفته بـ"اختصرت عليا نص الطريق"، فبعد تأكدها من إمكانية وصول الخدمات المقدمة بعيادتها للمريض الذي تستهدفه، وهو من تصفه بـ"المريض اللي عايز يطلع من العيادة كويس جدا"، قررت الاستعانة بفريق تسويقي يساعدها في تحويل اختلافها لابتكار ملموس يجذب المرضى، فلم ترقها الأفكار التقليدية مثل مقاطع الفيديو التي تبدأ بمريض أسنانه مدمرة ثم تنتهي بصورة لنفس الشخص مبتسما، وتتبعها مقارنة بين ما قبل وما بعد العلاج.
آلاء: خليت الفراعنة يضحكوا وكانت مسك ختام الحملة
من خلال مشاهدتها، للإعلانات الدعائية للعيادات الأجنبية، ومتابعتها لكل ما هو جديد في الإعلانات، اكتسبت آلاء حسا تسويقيا ساعدها على العمل إلى جانب فريقها التسويقي، للخروج بحملة جاذبة، فأخذت تبحثت عن "ابتسامات مؤثرة"، لتستلهم من لرد الفعل عليها أفكار تساعدها في فكرة الحملة، فبدأت حملتها بصورة للممثل الأمريكي توم كروز مبتسما ولكن بلا أسنان لتوصل للمتابعين رسالة مفادها "الأسنان سبب الضحكة الحلوة"، تبعت هذه الصورة بنشر صورة لها بلا أسنان، حيث أكسبها هذا المظهر سنوات على عمرها وجعل الطبيبة الشابة تبدو مسنة، ثم أرادت "آلاء" أن تكون "مسك ختام" حملتها الصورة التي وصفتها بـ"خليت الفراعنة يضحكوا".
تعليقات الفيسبوك