يخلط الأطباء بين ألزهايمر والاستسقاء الدماغي الطبيعي الضغط
نسيان دائم يؤثر على الحياة اليومية، صعوبة في أداء المهام الراتبة، التية في الزمان والمكان، مشاكل في التفكير البسيط، نسيان مكان الأشياء، جميعها أعراض لمرض نعرفه جيدًا، هو مرض ألزهايمر، وهى مشكلة عانى منها مهندس متعاقد جون سير، وظل يعالج لـ8 سنوات من أمراض الشيخوخة، حتى اكتشف طبيب أنه يعاني من مرض الاستسقاء الدماغي الطبيعي الضغط، وهو مرض له علاج، عكس ألزهايمر.
تم تشخيص مرض جون سيرل بألزهايمر بسبب تاريخه العائلي، حيث أصيب والده بهذا المرض وهو في أوائل الثمانيات، بينما شخصت حالة شقيقته وهي في أواخر الخمسين، لذلك كان من السهل على الأطباء تأكيد إصابته، وبدأت بعدها رحلة المعاناة لمدة 8 سنوات، مع تدهور إدراكه، ولم يعد باستطاعته الخروج من المنزل بدون كرسي متحرك وفقا لتقرير إذاعة بي بي سي.
خلال زياته لطبيب الأعصاب في عيادة اضطراب الحركة، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه مصاب بمرض الاستسقاء الدماغي الطبيعي الضغط، والذي يحدث نتيجة زيادة السائل النخاعي في بطينات الدماغ، حيث مركز الاتصالات بالمخ، وهذه المشكلة يمكن أن تؤدى لصعوبة في الذاكرة والإدراك والسلس البولي، وفقا لنفس التقرير.
الاستساقاء الدماغي هو تراكم السوائل في التجاويف "البطينات" بصورة عميقة داخل الدماغ، ما يزيد من مساحة البطينات وتسبب ضغط الدماغ، ويسبب اتلاف أنسجة الدماغ، وتؤدى لإعاقة المخ عن أداء وظائفه الطبيعية، وفقا لما ذكره موقع "مايو كلينك".
تختلف الأعراض حسب عمر المريض، وتظهر في الأشخاص البالغين وكبار السن، على شكل، صداع مستمر، الخمول، عدم القدرة على التوازن، السلس البولي، ضعف الرؤية، ضعف القدرة على الذاكرة والتركيز في مهارات الأخرى التي تؤثر على الأداء الوظيفي.
أما كبار السن، فتزيد الأعراض في صعوبة المشي، وغالبا يعاني المريض من العرج أو ما يطلق عليه العامة "القدم العالقة".
الجراحة هي الطريقة الأكثر شيوعًا ، لإجراء نظام تصريف يعرف باسم التحويلة ويمكن من خلال استخدام أنبوب مرن بع صمام يبقي سائل الدماغ يتدفق بشكل طبيعي، ويحتاج المريض إلى المتابعة المستمرة.
تعليقات الفيسبوك