السباح أحمد أكرم - صاحب ذهبيتي دورة الألعاب الإفريقية
عرف طريقه إلى أحواض السباحة في النادي الأهلي، وعمره 5 أعوام، ومن وقتها ويسبح بذراعيه لمسافات طويلة لحصد الذهب في البطولات المحلية والقارية، ورفع علم مصر على منصات التتويج، إلا أن عام 2014 كان قفزة في مشواره نحو العالمية، عندما توج بذهبية سباق 800 متر حرة في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب بـ"نانجينج" الصينية، كأول سباح مصري يحصد ميدالية ذهبية في دورة أوليمبية، وعمره وقتها لم يتجاوز 18 عامًا.
لم يكتمل عام على إنجازه وسط أقرانه من الشباب، حتى جاء بإنجاز تاريخي لم يحصده من قبله أي سباح مصري في بطولات العالم للكبار، عندما فاز بالمركز الرابع في سباق 1500 متر حرة ببطولة العالم بروسيا فى كازان، مسجلًا رقما مصريا وعربيا وإفريقيا جديدا، قدره 14.53.66 دقيقة؛ ليحقق بعدها بأيام قليلة 4 ذهبيات وفضية بدورة الألعاب الإفريقية 2015، ويتأهل لأولمبياد ريودي جانيرو 2016، وينافس وسط كبار اللعبة أصحاب الأرقام القياسية الأولمبية والعالمية.
3 أعوام شهدت وهج تألق السباح العالمي، تبعها غياب لما يقرب من عامين، فآخر مشاركاته في بطولات العالم، كانت حصد المركز التاسع في بطولة العالم بالمجرعام 2017، ليعود من جديد، وبقوة في دورة الألعاب الإفريقية المقامة بالمغرب، ويحصد ذهبيتين في سباقي 800 متر و1500 متر حرة، وبرونزية سباق 400 متر حرة، ويستعد من جديد للحلم الأوليمبي في طوكيو 2020.
إلى نص الحوار:
** حصدت أكثر من ميدالية في أكثر من سباق دورة الألعاب الأفريقية.. كيف كان مشوارك إلى منصة التتويج؟
المنافسة طوال الوقت بدورة الألعاب الأفريقية قوية، وفي سباق 800 متر، الحمد لله، ربنا وفقني وقدرت أحصد الذهبية، وأبعد ثوانٍ قليلة عن التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، وفي سباق الذهب، تحديدًا، كان أقوى المنافسين سباح تونس، وزميلي بالمنتخب السباح مروان القماش.
** منافسات دورة الألعاب الأفريقية في السباحة دائما ما تشهد منافسة قوية مع جنوب أفريقيا.. فهل هناك اختلاف في المنافسة هذا العام؟
ليست مع جنوب أفريقيا وحدها، بل هناك سباحين منافسين من تونس والجزائر مستواهم قوي جدًا، والمنافسة معهم كبيرة.
** في السباحة هناك أساليب ومسافات مختلفة ولكل سباح تخصص.. ما الاختلاف بين سباح المسافات الطويلة مثلك وبين سباح المسافات القصيرة؟
طبعا، هناك اختلاف في كل شيء، أولًا في أسلوب التمرين، وأسلوب وطريقة السباحة "العوم" مختلف، وكذلك التكنيكات الفنية.
** كنت مرشحًا بقوة لميدالية أوليمبية في ريو دي جانيرو وميداليات عالمية.. ماذا أعاق الحلم؟
في أولمبياد ريودي جانيرو، لم يقدر لي التتويج بميدالية أولمبية، لكن أنا أعلم أن الله سيمنحني ما هو أفضل في أولمبياد طوكيو 2020، إن شاء الله.
** ماذا ينقص البطل أحمد أكرم لحصد أول ميدالية أوليمبية في تاريخ السباحة المصرية؟
أحتاج إلى الدعم أو وجود رعاة، لأن هذا سيساهم في حمل أعباء كثيرة عني، أنا حتى اللحظة ليس لدي راعٍ، و"ناقص 11 شهر على الأولمبياد"، إن شاء الله، لدي ثقة في أنني سأشرف مصر في طوكيو، لكني أحتاج إلى دعم أكبر من الدولة والرعاة، أنا لدي خطة إعداد لطوكيو، لكني غير قادر على تحقيقها وحدي، فميزانية إعدادي 1.5 مليون جنيه، وهذا مبلغ ليس كبيرًا لإعداد بطل أوليمبي.
** ماذا عن الدراسة وكيف تستطيع التوفيق بينها وبين الرياضة؟
تخرجت في مايو الماضي من كلية إدارة الأعمال في جامعة "South Carolina" بالولايات المتحدة الأمريكية، والدراسة لم تجعلني متفرغا بشكل كبير وبكامل تركيزي في السباحة، لكن الآن تركيزي كامل في "السباحة وبس".
** في مسيرة سباح مثل مايكل فيلبس 28 ميدالية أوليمبية وفي تاريخ مصر الأوليمبي كله 31 ميدالية في مختلف الألعاب.. كيف تعد الولايات المتحدة مشروع لاعب يحصد كل هذا القدر من الميداليات؟
مايكل فيلبس حالة استثنائية، ولكن كل شيء هناك توفر من أجله، الدولة والاتحاد يسانداه، ويوفران له كل شيء يحتاجه لكتابة التاريخ، فهما اهتما به وبأحلامه، ونحن نحتاج لفعل نفس الشيء في مصر.
** كيف ترى اهتمام الدولة بالرياضيين في الألعاب الشهيدة؟
الدولة بدأت تشجع الألعاب الرياضية بعد ما رأت إنجازاتها، وأن كرة القدم صاحبة الاهتمام الأكبر لم تعد تقدم شيئا أو بمعنى أصح "مبتعملش حاجة"، لكن الوقت يمر، وأبطال كثيرون قريبون من تحقيق ميدالية، وينقصهم الدعم والرعاة، وهو أمر ضروري لتحقيق إنجاز أوليمبي.
** من الداعم الأكبر لأحمد أكرم في مسيرته مع لعبة السباحة منذ الطفولة؟
والدتي الداعم الأكبر لي منذ صغري، "ربنا يخليها" وإن شاء الله، أشرفها وأشرف مصر في أولمبياد طوكيو 2020.
تعليقات الفيسبوك