حواديت والدتها قبل النوم، كانت بمثابة المصباح الذى ينير ظلام حياتها، مستغلة تفوق حاسة السمع لديها، وقدرتها على الحكى لمضاعفة المتعة، بإعادة سرد الحكايات على أطفال فى عمر مقارِب لها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
جودى محسن، 6 سنوات، حُرمت من حاسة الإبصار، لكنها تمتلك مواهب عدة، منها العزف على آلة البيانو والغناء، التى تعلمتها من شقيقتها الكبرى، التمثيل على المسرح أمام الكثيرين بثقة، وهى ابنة الـ3 سنوات، فضلاً عن سماع حكايات الأطفال على موقع «يوتيوب»، لتحضير حدوتة الأسبوع، التى تقصّها على صفحتها: «طول الوقت باسمع حواديت الأطفال زى ماما نونة وفطوطة وغيرها، وباحاول أخترع قصص من راسى وأحكيها لماما، علشان تصورنى فيديو وأنزله على الإنترنت». دقائق قصيرة هى مدة الحدوتة، التى تقصها «جودى» على متابعيها من الأطفال، تبدأ كلامها بالعبارة الشهيرة «كان يا ما كان يا سعد يا إكرام»، وتجتهد فى سرد التفاصيل، والتمييز بين أصوات أبطالها، سواء كانوا أشخاصاً أو حيوانات، دون الاستعانة بمصادر مساعدة، بينما تقتصر مهمة والدتها على تصويرها وإعدادها للنشر على صفحتها الشخصية: «باقسم يومى على المدرسة واللعب على البيانو مع أختى والغنا، لكن التمثيل أقرب حاجة ليا، وماما بتحاول تساعدنى أشارك فى المناسبات والحفلات الرسمية وغير الرسمية».
تدرس «جودى» فى الصف الأول الابتدائى، وتأمل أن يصبح لها برنامج تليفزيونى، تذيع حكاياتها عبره، وتصبح من المشاهير: «الناس متعودين أن الكبار هما اللى بيحكوا حواديت ويقدموا برامج، لكن أنا حبيت أحكى للأطفال اللى فى سنى، وأؤلف قصص من خيالى نستمتع بيها».
تعليقات الفيسبوك