نحات تمثال حسن حسني
حبه وشغفه بأعمال الفنان حسن حسني، كانا المحركان لـ"محمود فؤاد"، خريج كلية الفنون الجميلة بالمنيا 2019، نحو إبداع تمثال نصفي للفنان، يظهر تجاعيد وجهه وابتسامة وحنتيه مستخدما الطين الأسواني، تكريما لفنان طالما أحبه ومجرد ظهور اسمه على أي عمل سينمائي أو درامي كان محركا له كي يتابع ذاك العمل بكل اهتمام.
"الفنان حسن حسني قدم أعمال كتير وكان له بصمة مميزة وبيضيف لمسة إلى عمل بيظهر فيه، بس ما أخدش غير جايزة واحدة في الجونة تقريبا" بهذه الكلمات تحدث فؤاد لـ"الوطن" عن أسباب دفعته لتنفيذ التمثال الذي جاء ضمن تكليفات عملية لمادة "نحت وتشكيل فراغ" في الترم الأخير من دراسته بكلية الفنون الجميلة، حيث كان مطلوبًا وقتها تجسيد فنان مشهور، فوقع اختياره على حسن حسني ذي "الروح المميزة" وفقا لوصف فؤاد.
لم يكن خريج الفنون الجميلة ليتوقع أن يتصدر الفنان حسن حسني موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، بسبب صورة تمثاله، فكان قد وضع الصورة منذ 3 أشهر عندما انتهى منه، وتابع "الصورة موجودة على توتير من فترة لكن تقريبا علشان فيه كلام إنه بيمر بحالة صحية مش تمام خلى الناس تعمل شير وتربط بين الصورة وتصدره لتويتر"، لكن هذا التصدر جاء ليحيي أمل الشاب العشريني في أن يتمكن من تسليم التمثال للفنان كي يهديه إياه، وخصوصا بعد أن أصر أن يأخذ التمثال الطيني إلى منزله كي يقوم بعمل قالب من الجبس له وقد قام بصبه بمادة البوليستر ليصبح جاهزا لإهدائه لـ حسن حسني".
رغم انشغال محمود فؤاد في مشروع تخرجه الذي كان عبارة عن تمثالين لذوي الهمم، إلا أنه أصر على استكمال تفاصيل تمثال حسن حسني حتى بعد أن قام أساتذة مادة "نحن وتشكيل الفراغ" بتحكيم التمثال وإشادتهم باختيار "حسني" لتجسيده، فواصل العمل على تمثال الفنان وقام بصبه وأظهر التجاعيد التي شكلت أعمالا فنية خالدة، مستعينا بارتياحه النفسي للجلوس أمامه والعمل على فترات متقطعة كي يأخذ التمثال حقه، آملا أن يستطيع تسليمه.
تعليقات الفيسبوك