24 عاماً من المعاناة عاشتها فتاة بمحافظة المنيا، بسبب خطأ يعود إلى يوم ولادتها فى 12 يوليو 1994 بمركز ملوى، حيث لم تتمكن «الداية» التى أشرفت على ولادتها فى تحديد جنس المولود، فأبلغت الأسرة أنه ذكر، وأُطلق عليه اسم «أدهم»، لكن بمرور الأيام تعقّدت الأزمة بامتناع الأسرة عن الاعتراف بأنه أنثى باسم ذكر، خوفاً من انتقادات المجتمع، وهو ما رفضته الفتاة، التى واجهت تحديات عديدة لتصحيح وضعها.
"الداية" فشلت فى تحديد جنس المولود.. والأسرة عاملته كذكر
ورغم أن شهادة الميلاد وأول بطاقة شخصية لها صدرت باسم «أدهم»، فإن الفتاة انتصرت لأنوثتها، وصحّحت الخطأ الذى وقعت فيه «الداية» والأسرة من بعدها، وتمسكت بتغيير اسم «أدهم» وصفة «ذكر»، واتبعت كل الإجراءات الممكنة فى الجهات الحكومية لتغيير الاسم إلى «ريهام محمد حمدى عبدالمعز» والصفة إلى «أنثى».
«ريهام» قالت لـ«الوطن»، إنه صدر لها بطاقة شخصية قبل 7 سنوات باسم «أدهم»، ما اضطرها إلى اللجوء للطب الشرعى، الذى أثبت أنها فتاة كاملة الأنوثة، ما ساعدها على استخراج بطاقة جديدة يمكنها إشهارها بلا خجل لتكون بمثابة شهادة حكومية بأنها أنثى.
وأضافت «ريهام» أن أول خطوة لها بعد تسلمها بطاقتها فعلياً، التوجه إلى قسم الشرطة، وتحرير محضر ضد شاب تتهمه بالتحرش بها، ما تسبب فى حدوث مشاكل عديدة لها. وتابعت أنها تأمل فى بدء حياة جديدة، معربةً عن رغبتها فى العمل بالتمثيل والغناء، وهى الهواية التى تحرص على ممارستها باستمرار، مشيرةً إلى أنها تعيش ظروفاً اجتماعية صعبة، وتبحث عن فرصة عمل تساعدها على توفير حياة كريمة.
تعليقات الفيسبوك