يتساءل كثيرون عن حكم الاستماع للأغاني، لانتشار أقاويل كثيرة تفيد بأنّ من يكثر الاستماع للأغاني قد يصعب عليه النطق بالشهادة عند بلوغ الأجل، والغناء بدلا منها.
حكم الاستماع إلى الأغاني في الدين
العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس في مديرية الأوقاف بالقليوبية، شرح لـ"الوطن" حكم الدين في سماع الأغاني، قائلا إنّها من أكثر المسائل التي اختلف عليها الفقهاء: "الاختلاف في الموضوع ده كتير، وأكتر حاجة في الدنيا حصلت فيها خلافات هي ومعاملات البنوك".
يقول العالم إنّ الاختلاف قد يكون بسبب حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ذكر فيه أنّ الله نهى عن المعازف، والمقصود بها الآلات الموسيقية المصاحبة للغناء، وهناك رأي آخر يقول إنّ الغناء إذا صاحبته موسيقى فهو حرام، وإن لم يصاحبه آلات فلا شيء فيه.
وتابع حسني: "في رأي آخر بيقول إنّ الغناء ما لم يحرك ساكنا أو يثير شهوة فلا شيء فيه، ورأي آخر يقول إنّ الغناء عبارة عن كلام، والكلام حلاله حلال وحرامه حرام، فحسب الألفاظ إن كانت بذيئة فالغناء هنا حرام، وإن كانت وطنية وتحث على الفضيلة فلا شيء في ذلك".
حقيقة مقولة "من يكثر الاستماع للأغاني يكون من الصعب عليه نطق الشهادة"
يوضح العالم الأزهري أنّه فيما يخص نطق الشهادة في أثناء الوفاة وعلاقته بالأغاني، فكلها اجتهادات شخصية ولا أحد بإمكانه الفصل في الأمر إلا الله سبحانه وتعالي، وطرح مثال بشكل عام: "وفي السنة النبوية الوحيد الذي انعقد لسانه عن النطق بالشهادة، هو الصحابي علقمة لأن والدته كانت غاضبة منه، وما إن رضيت عنه حتى انحلت عقدة لسانه ونطق الشهادتين".
تعليقات الفيسبوك