اشتهر بصناعة عربات الحنطور المميزة، حتى أصبحت ماركة مسجلة باسمه بمحافظات مصر المختلفة، فيقصده أصحاب النفوذ والمال، ويتعاقد معه صناع الدراما لتنفيذ ديكورات المسلسلات والأفلام.
محمد عاشور، ورث مهنة صناعة الحناطير عن والده وأجداده، وتشرّب كل تفاصيلها منذ نعومة أظافره: «بقالنا أكتر من 100 سنة فى الصنعة دى، عارفين كل خباياها، ودائماً بنحاول نجدّد فيها علشان نواكب السوق حالياً». يُعد مسلسل «حديث الصباح والمساء»، من أبرز الأعمال التى ظهرت بها عربات الحنطور الملكية، وحسب «محمد» فإن الفنانة ليلى علوى كانت معجبة كثيراً بالعربات المميزة: «أبدت إعجابها لينا، وده شىء أسعدنا». وحكى عن استخدام المشاهير للحنطور الملكى: «كان فيه عربة مخصّصة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والشيخ الشعراوى، وأغلب شغل مدينة الإنتاج الإعلامى إحنا اللى بنوفره».
«السندريلا»، أحدث أشكال الحنطور المستخدم فى الأفراح، وفقاً لـ«محمد»: «شكله مميز، والعرسان بيحبوا يتصوروا فيه، لأنه بيدى شكل مبهج وفخم»، لكن الحرفة تواجه صعوبات متعددة فى الوقت نفسه: «السوق مابقتش زى الأول، لو الواحد ماجددش فى الشغلانة هيفضل محلك سر، من ساعة ما السياحة وقفت شوية، شغلنا اتأثر كتير، نفسنا حد يدعم الصناعة دى، إحنا مميزين فيها، وبنصدر لفرنسا وإيطاليا ودول الخليج، إحنا ملوك الصنعة».
نظرات الانبهار والحفاوة، التى يجدها «محمد» فى عيون السائحين أكثر ما يسعده: «للسبب ده إحنا مكملين، أخدنا شهادات، واتعلمنا، بس لسه مكملين فى كار أهالينا»، وتفتح المهنة باب رزق للكثيرين: «بنعمل الحنطور الملكى بكامل تفاصيله، العجل والفرش لحد الشكل النهائى، كل خطوة عليها بصمتنا، وللأسف الصنايعية قلوا عن الأول، والصنايعية القدامى كبروا فى السن، لكن لسه بنتعلم منهم ومكملين»، وتختلف أسعار تلك العربات باختلاف أنواع الخشب والحديد المستخدم فيها.
تعليقات الفيسبوك