حجاج بيت الله الحرام
ضعيفة النظر مثل أي فتاة ترتدي نضارة طبية لمفاداة الأمر، قررت أسرتها أداء مناسك الحج هذا العام، لكنها شعرت بضغط شديد على عينيها لتقرر عائلتها عرضها على طبيب عند عودتهم من المملكة العربية السعودية، لكن الأمر تطور معها في مشعر عرفات، حيث المكان الذي فقدت فيه بصرها، وهي في طريقها إلى مزدلفة.
"يا بابا مش شايفة بعيني الشمال خالص".. هكذا روى والد الفتاة المصرية، البالغة من العمر 16 عامًا، والتي أعيد بصرها بأحد مستشفيات مكة المكرمة، بداية تطور حالة ابنته خلال حديثه مع "الوطن"، طالبًا عدم ذكر اسمه أو بيانات خاصة بابنته.
تطور الحالة الصحية لابنته، جعل والدها يهرول هو وزجته وابنه إلى أقرب مستوصف بمشعر منى، ذلك المكان المشخص لوضع الفتاة المبدئي، مبلغا أسرتها بمدى تدهور حالتها، ليقرر والدها في لحظة استكمال علاجها، متوجها في النهاية إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، كونها صرحًا طبيًا متخصصًا في تلك الحالات الدقيقة.
وصلت الفتاة لمدينة الملك عبدالله الطبية، في الحادي عشر من ذي الحجة بثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أول أيام التشريق بفريضة الحج، غير مستكلمة باقي مناسك الحج هي ووالدتها التي جلست بجوارها لأيام في حالة نفسية سيئة.
"بنتي عملتلي توكيل أرجم بالنيابة عنها" تلك كانت الطريقة التي لجأ إليها الأب لاستكمال مناسك الحج الخاصة بفتاته الصغيرة وزوجته وابنه، بداية من رمي الجمرات وطواف الإفاضة حتى طواف الوداع، ثم عودته للاطمئنان على الحالة الصحية لابنته.
لحظات صعبة مرت بها الأسرة بأكلماها خوفا على الفتاة الصغيرة، التي تعد قرة أعينهم، حتى خروجها من الجراحة الدقيقة التي تعرضت لها، شاكرا والدها جميع القائمين على مدينة الملك عبدالله الطبية، مشيدا بالخدمة الطبية المقدمة في السعودية والتعامل السريع مع حالة ابنته، خصوصًا تعامل الدكتور محمد غازي عبده استشاري جراحة المخ والأعصاب وقاع الجمجمة، والدكتور إسلام حرز الله، واستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة.
وكانت الفتاة ذات الـ16 عاما، خضعت لجراحة استغرقت نحو 7 ساعات، مركزها في قاع الجمجمة، مستأصلا منها ورما نازفا في الغدة النخامية عن طريق الأنف باستخدام المنظار الجراحي، من خلال فتحة بالجمجمة حجمها سنتيمتر.
تعليقات الفيسبوك