ينتظرون طوال الشهر حلول موعد صرف المعاش، ليعينهم على المعيشة، ويمنعهم من طلب مساعدة الغير، لكن فرحتهم بالمبلغ البسيط تشوبها دائماً مشقة صرفه، حيث إنهم مضطرون إما للوقوف فى طوابير طويلة على ماكينات الصرف المزدحمة، التى لا ترحم كبر سنهم وظروفهم الصحية السيئة، أو قطع مسافات طويلة للوصول لماكينة أقل ازدحاماً.
طالب عدد من أهالى المنيا من أصحاب المعاشات وكبار السن بإنشاء ماكينات صرف نقود آلية بمقرات الوحدات المحلية القروية، لشدة الزحام بالمدن ولبعد المسافات.
معاناة كبيرة تعيشها والدة عمرو أحمد، موظف، لصرف معاشها، حيث إنها تعيش فى قرية زهرة، التى تبعد عن مدينة المنيا 15 كيلومتراً، وخلال الأيام الماضية توجهت للمدينة 5 مرات لصرف معاشها، ولشدة الزحام على ماكينة الصرف خلال أيام العيد لم تتمكن من صرفه، الأزمة التى تتكرر شهرياً، وحلها فى رأيه يكمن فى إنشاء ماكينة أمام مقر الوحدة المحلية لقرية البرجاية، حتى تخدم القرى والعزب والنجوع.
«أصحاب المعاشات فى القرى يواجهون معاناة كبيرة لصرف معاشهم، بسبب عدم وجود ماكينات الصرف الآلى للنقود بداخل تلك القرى، ما يعطل مصالحهم ويعرضهم لمشقة كبيرة، خاصة أن جميعهم من كبار السن، ومنهم أرامل وبسطاء يحصلون على معاش ضمان اجتماعى، ويستقلون وسائل مواصلات، ويقفون فى طوابير طويلة أمام الماكينات، وبعضها بدون مظلات تقى من حرارة الشمس»، بحسب عمار محمد، مدرس بالمعاش.
فى قرى الظهير الصحراوى، التى تبعد عن المدينة مسافة لا تقل عن 40 كيلومتراً، يعيش عديد من أصحاب المعاشات، ووفقاً لجمال زكى، موظف، يضطرون إلى تحمل مشقة وعناء السفر حتى يتمكنوا من صرف المعاشات شهرياً، لذلك يطالب بإنشاء ماكينة صرف آلى أمام كل وحدة محلية.
تعليقات الفيسبوك