«محمود» يلعب مع شقيقه «زياد»
لم يقف «محمود»، 5 سنوات، مكتوف الأيدى أمام عجز والديه عن شراء لعبة لإسعاده وشقيقه الأصغر «زياد»، 3 سنوات، حيث نجح فى صناعة لعبة شائقة، عبارة عن سيارة بسيطة، مستخدماً قفص تعبئة الخضراوات البلاستيك، مثبت به 4 عجلات، جمعها من أمام محل لبيع الأدوات الكهربائية، إذ تستخدم فى لف الأسلاك.
محمود على، يقيم فى قرية «زهرة» التابعة لمركز المنيا، وطلب من والديه مراراً وتكراراً شراء سيارة للعب بها مع شقيقه «زياد»، وقد وعده الوالد بشرائها عندما يدبر مبلغاً مالياً، ولأنه «على قد حالة» كما يصفه الابن، لم يفِ بالوعد، فثمن أقل لعبة 50 جنيهاً، وحينما طال الانتظار دون فائدة، ذهب إلى أحد بائعى الخضراوات، وطلب منه شراء قفص بلاستيك، وبالفعل تمكن من ذلك ورفض البائع الحصول على ثمنه، مراعاةً لطفولته وإصراره على الاعتماد على نفسه، ثم أحضر 4 عجلات من أمام محل الأدوات الكهربائية، وأحضر جريد نجيل وتمكن من استخلاص 2 عصا ثبت فى نهاية كل منها عجلة بمسمار، لينجح فى صناعة السيارة اللعبة.
يداوم «محمود»، على اللعب بالسيارة مع شقيقه بالتناوب، منذ أن انتهى من صناعتها، إذ يجلس أحدهما داخل القفص البلاستيك، ويقوم الثانى بدفعه من الخلف، لاقتناص لحظات من السعادة، منوهاً بأن معظم أصدقائه وأبناء الجيران يلعبون معهم أيضاً بنفس السيارة المتواضعة التى صنعها، وبعضهم طلب منه أن يصنع لهم سيارات مماثلة للعب بها.
تعليقات الفيسبوك