نقطة الارتكاز لحركة المجتمع المسلم قائمة على وضعية المرأة، والمجتمع المسلم بعض أبنائه انحرفوا عن تعاليم دينهم فى معاملة المرأة، ما جعلها فى غفلة بعيدة عن الدين والدنيا، وكأن تعليم المرأة معصية، والله عز وجل خلق لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها، وجعل بيننا مودة ورحمة، وهذا الخلق والتكوين يمثلان دعوة للتفكر والتدبر، والعلاقات الأسرية، تشكل أساساً للعلاقات الاجتماعية، ولو نظرنا للنساء مع زمن الإسلام الأول، نجد المرأة المسلمة فى العهد النبوى تحفظ القرآن وتصلى بالمسجد، وتستفتى الرسول عليه الصلاة والسلام حول قضاياها العامة والخاصة، وكانت تأمر الرجال بالمعروف والنهى عن المنكر، بل شاركت فى غزوات الرسول فتسقى العطشى، وتداوى الجرحى، تلك هى الصورة التحررية للمرأة، والمواقف النسائية الكريمة بيان لدور المرأة وكيفية المشاركة الاجتماعية وهذا يلخص قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إنما النساء شقائق الرجال».
والإسلام لم يفرض على المرأة طرازاً محدداً بشأن اللباس، بل فرض ستر البدن، ولا جناح فى تعدد الأشكال وفق الظروف المناخية، وبنظرة حول التفكك الأسرى نجده نما لغياب إنسان الواجب ذكر وأنثى، وغياب العقل، وهدر القيم التربوية، وغياب جو المودة والرحمة والحياء، ولذلك القيم التربوية ضرورة حياتية لأن الله عز وجل لم يخلق الإنسان عبثاً ومنحه الحواس لتشغيلها، وليس لتعطيلها.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث، دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك