بحثوا عن طرق مختلفة لتنمية الأطفال، حتى استقروا على تأسيس مسرح يعمل على غرس القيم الإنسانية الرحبة فى نفوسهم البريئة، ولكن بلمسة سويسرية، حيث تعاون مركز دوار الثقافى ومدرسة ناس للمسرح مع مدربة المسرح تيريسا روتمبرج، لتكوين فريق مسرحى يقدم عروضاً مجانية للأطفال فى الأماكن العامة والمدارس.
«خلال فترة زيارتى للقاهرة، سأعمل على تدريب الراقصين وفنانى مسرح الحركة، الذين لديهم اهتمام خاص بمسرح الطفل، من أجل تكوين فريق مسرحى متمكن وقادر على إبهار الطفل»، كلمات «تيريسا»، التى تعتمد فى تدريبها، سواء لمحترفين أو هواة، على فكرة الذكريات: «التدريب يكون على مدار أسبوعين، بتغذية المشتركين بأحلام وذكريات، وتجارب من طفولتهم، لخلق الشخصيات خطوط القصة والاسكتشات والحركات الراقصة».
أهداف متعددة للعرض حددها مصطفى حسين، مسئول بمركز دوار الثقافى، منها تكوين فريق من ممثلين محترفين، لديهم القدرة على التواصل الفنى ليس فقط مع الكبار بل أيضاً مع الأطفال: «نادراً ما تجد هؤلاء الممثلين فى مصر، وتيريسا من أهم العاملين فى هذا المجال، فقد عملت فى المسرح الراقص بشكل دورى مع شركتها الخاصة التى أسستها فى عام 1999، وقدمت عروضاً مسرحية للأطفال والمراهقين، كما أنها أخرجت عدة عروض، وفاز عرضها الأخير زيك زاك بجائزة اتينا الأرجنتينية رفيعة المستوى».
عروض مسرحية متغيرة، تتناول قيماً اجتماعية مختلفة يراد غرسها فى نفوس الأطفال، هو ما تسعى له مدرسة ناس للمسرح الاجتماعى، وفقاً لما أكده مصطفى واسى، موضحاً أن التدريبات ستكون على مسرح «الجيزويت» خلال الفترة المقبلة: «أسعى لتعليم الأطفال قبول الآخر، من خلال عرض مسرحى يتناسب مع تلك القيمة، حتى يصل للطفل بشكل سريع، ولن يكون لنا مكان ثابت، فمكاننا هو حيث يوجد الأطفال».
تعليقات الفيسبوك