تطبيقات الحج الذكى
لم تترك التكنولوجيا شيئاً إلا ووضعت بصمتها عليه، بما فى ذلك المناسك والشعائر الدينية وآخرها الحج، فبضغطة زر على الهاتف المحمول أو الحاسب الآلى، صار بالإمكان تنظيم الحج وممارسة مختلف الشعائر بسهولة.
«الحج الذكى»، «إدارة المشاعر المقدسة»، «المقصد» و«التفويج»، تطبيقات إلكترونية أتاحتها بعض الدول لمواطنيها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إلى جانب شركات أجنبية، لتنظيم رحلات الحج لمسلمى أوروبا وبلدان آسيا، ومن خلالها تمكن الحجاج من التعرف على المناسك خطوة بخطوة قبل الذهاب إلى الأراضى السعودية نفسها.
«وظيفة التكنولوجيا تسهيل حياتنا، وهى ما تفعله حالياً فى الحج»، كلمات المهندس أحمد العطيفى، خبير الاتصالات، مؤكداً أن فى المستقبل القريب لن نحتاج إلى هذا الكم الهائل من البشر لإدارة عملية الحج، ومنذ فترة أشرفت على مشروع يقوم على تطبيق إلكترونى يعرض شكل الكعبة أمام الحاضرين بشكل مضىء بنظام ثلاثى الأبعاد، ويشرح كيفية أداء مناسك الحج خطوة بخطوة، والتدريب عليها كأنهم فى مكة».
اختفاء وظيفة «المطوف»، وتقليل الاستعانة بالعاملين فى الشركات السياحية الخاصة بالحج، من أبرز مكاسب تلك التطبيقات، وفقاً لـ«العطيفى»: «التطبيقات الإلكترونية شرحت للحاج كيفية عمل المناسك باللغة التى تناسبه، وأخبرته بالأذكار المناسبة، والأماكن التى يجب زيارتها، مع توفير خرائط للذهاب إليها، ما صب فى مصلحة الحاج من حيث توفير المال، لكن فى نفس الوقت أضر بالعاملين فى بعض المجالات»، كما استفادت المملكة العربية السعودية ودول عربية وأوروبية من التطبيقات بتقليل الخسائر التى تنتج عن سوء التنظيم، مثل عدم وصول بعض الأفواج، ضياع المتعلقات الشخصية، فقدان حجاج من كبار السن خلال ممارستهم للمناسك المختلفة، أو تعرض أحدهم لوعكة صحية، ومن ثم تحقيق مكاسب مادية هائلة، تصل إلى ملايين الدولارات، كانت تضيع لتعويض تلك الخسائر، بخلاف النظرة الإيجابية من المجتمع الدولى.
واعتبر «العطيفى» أن تطبيقات كثيرة فيما يخص عملية الحج، يتم «تنزيلها» مجاناً عبر المتاجر الإلكترونية بمجرد الذهاب للحج، وبشكل اختيارى: «منها ما يقدم استشارات طبية للحجاج مثل اسعفنى، وصحة، كما تساعد فى إيجاد حلول للحالات المرضية الطارئة، أما تطبيقات التنظيم التى تتابع الحجاج فى عملية وصولهم وانتقالاتهم، فأهمها تطبيقا إدارة المشاعر المقدسة، والحج الذكى».
تعليقات الفيسبوك