منذ رفع إبراهيم عليه السلام قواعد البيت بصحبة ابنه نبي الله إسماعيل، قبل آلاف السنين، أضحت الكعبة المشرفة موضع اهتمام الملوك والحكام الذين مرّوا عبر تاريخ مكة المكرمة، يولون اهتماما كبيرا لها بداية من الكسوة وحياكتها وصناعة باب الكعبة وتنظيف الحجر الأسود، لتستقبل الزائرين دائما في أبهى حُلتها.
قبل عشرات السنين، بدأ الشيخ محمود بدر أحد كبار مشايخ مكة المكرمة، مهمة صناعة أول باب للكعبة بأمر الملك عبدالعزيز إلى جانب مهمته في تنظيف الحجر الأسود، وورث هذه المهنة من بعده أبناءه وأحفاده على مر السنين.
مشوار طويل راوه فيصل ابن الشيخ محمود بدر الجواهرجي الشهير في مكة، في حديثه لموقع "العربية.نت"، حول مهمة تنظيف وتطييب الحجر الأسود، تلك المهنة التي يتعهد بها الأبناء والأحفاد خلفا لوالدهم من بعده، مؤكدا أنّ مراحل صيانة الحجر الأسود أولها تكسير المواد القديمة المحيطة به ثم التسخين والتنظيم وطلاءه بمادة عازلة رقيقة للحفاظ عليه.
يبدأ بتفريغ القديم المكسر حوله ثم يضاف إلى طلاء لملء الفراغات وفي المرحلة الأخيرة يتم التطييب
الحجر الأسود هو صخرة مكونة من 7 حجارات متلاصقة في الوسط، وهو بيضاوي بحجم الإطار الفضي المحيط به، يبدأ تنظيفه بتفريغ القديم المكسر حوله ثم يُضاف إليه طلاء "اللك" لملء الفراغات وتذويبها بواسطة الكاويات الحديدية، وهو غشاء رقيق لامع عازل، يُستخدم لتغطية المعادن والأخشاب والخزف الصيني، حسب ما أفاد موقع العربية نقلا عن فيصل ابن الشيخ محمود بدر.
وضع مكعبات ثلج لتجميد المادة، هي المرحلة التالية، تليها مرحلة تلي طلاء الفراغات بمادة "اللك"، وبعدها مرحلتي التنعيم والتطييب بالعود ليظهر بشكله ورائحته الطيبة التي يشُمها كل من يلامسه من ملايين الزائرين حول العالم.
تعليقات الفيسبوك