ساعات ويحل علينا أول أيام عيد الأضحى، فبجانب ذبح الأضاحي، اعتاد الكثير من المسلمين الذهاب إلى المقابر وزيارة الموتى في أول أيام العيد، حيث تحولت مع مرور السنوات وكأنها عادة أساسية، ينبغي القيام بها في اليوم الأول من العيد.
"عالية مصطفى"، طالبة جامعية، اعتادت على زيارة قبر والدها بصورة مستمرة بصحبة والدتها، منذ وفاة الوالد من 13 عاما، فتقول لـ"الوطن": "اتعودت أنا وماما إننا نروح نزور بابا كل عيد يا في أول يا تاني يوم ودي عادة أساسية عندنا عشان نحسسه إننا معاه وفاكرينه دايمًا".
فيما يقول "باسم علي"، مهندس،: "متعود أزور قبر أمي كل عيد عشان أحس بفرحته.. ولولا الزيارة دي بحس إن العيد ملهوش أي طعم".
وتشير "نسمة عادل"، ربة منزل إلى ضرورة زيارة أجدادها خلال أول أيام العيد بشكل مستمر، فتقول: "عادة مينفعش تتقطع".
وخلال أيام العيد، يذهب الكثير من الأشخاص وخاصة النساء، لزيارة القبور، وسط عويل وبكاء وانهيار العديد منهن، وذلك من الأمور غير المستحبة التي نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عنها، وذلك وفقًا لما أوضحه، أحمد مدكور، شيخ أزهري، لـ"الوطن".
وأضاف "مدكور" أن رسول الله نهى عن زيارة القبور في حال وجود بكاء وصراخ بأول أيام العيد، وذلك لأنه يوم فرحة وبهجة، وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة".
واستكمل "مدكور"، أنه في حال بكاء ونواح السيدات على المقابر، فذلك أمر غير مستحب، لكن إذا كانت الزيارة بغرض تلاوة القرآن على روح الميت فقط، دون بكاء، فهو أمر محبب.
تعليقات الفيسبوك