يعد يوم عرفة من خير أيام الدنيا عند الله وهو اليوم الذي يباهي فيه الله سبحانة وتعالى بني آدم عند الملائكة، عندما قال الله "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، ففي هذا اليوم يثبت الله للملائكة ما كانوا لا يعلمونه من حكمة خلق بني آدم.
وذكر هذا اليوم في القرآن في عدة آيات من القرآن الكريم هي:
2- "وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ" سورة الفجر الآية "3"، وحسب بعض المفسرين الشفع هو يوم النحر والوتر هو يوم عرفة.
3-نزلت فيه آخر آية تشريع في الإسلام وهي "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وبعد نزول هذه الآية لم يصدر أي تشريع أخر في الدين الأسلامي فهي تمام التشريع الي الدين.
4- "وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" الآييتين "2،3" من سورة البروج، وذكر في أحد التفاسير والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن اليوم الموعود هو يوم القيامة والشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة.
5- ويعد يوم العاشر من ذي الحجة من أحد أيام شهور الله الحرم التي ذكرها الله في سورة التوبة "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" الآية رقم "36".
6- ويعد الوقوف بجبل عرفات من أعظم وأجل الأركان في فريضة الحج وقال تعالى، "فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ"
وعن تفضيل الله سبحانه لهذا اليوم أيضاً فقد عظم فيه الدعاء عن الجهاد في سبيل الله وذكر القرآن الذي يعد أفضل العبادات عند الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة" صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة.
وقالى النبي أيضاً "ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني في كتابه إرواء الغليل.
تعليقات الفيسبوك