"الرزق يحب الخفية" قول شعبي دارج استعان به "أحمد" وشهرته "أبو علي" من أجل كسب الرزق، بعد قرار وقف الصيد في البحر الأحمر، قبل 3 أشهر، فترك مهنة الصيد التي ورثها عن أجداده وامتهن بيع الخراف تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، وقرر الاستعانة بـ "تحويشة العمر" ليبدأ مشروعه، ليتغلب على "وقف الحال" الذي أصاب مهنته.
"ما باليد حيلة وكله رزق وصرفت تحويشة العمر لأبدأ مشروع بيع الخراف، تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك"، كلمات فسر بها "أبو علي" لجوئه إلى مهنته الجديدة، موضحا أنه لديه خبرة سابقة في تربية الخراف، ولم يترك نفسه للحزن بسبب قرار وقف الصيد، يضيف لـ"الوطن": "متعودتش أقعد في البيت فقررت اجيب مصاريف أولادي مستغلا موسم الأضاحي".
وعن أنواع الخراف، يقول "أبو علي": "في منها كليبي وبلدي ورحماني، والأسعار تبدا من 2300 جنيه حتى 5000 جنيه"، مؤكدا أن الإقبال أكثر على الخروف متوسط السعر ما بين الخفيف ويتراوح بين 2600 و3000 جنيه، معللا أن حالة الناس متوسطة مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ورغبة الناس في التضحية جعلهم يلجأون لشراء الخراف متوسطة السعر.
ورث "أبو على" مهنة الصيد عن أجداده فقد فتح عينيه ليجد البحر أمامه، فهو مولود في البحر على حد قوله، ويمتلك والده مركب صيد "فلوكة" وكان يذهب مع والده للصيد وهو طفل في السادسة من عمره، حين كان طالبا بالصف الأول الابتدائي وتربى وترعرع على مهنة الصيد حتى عشق البحر.
ترك "أبو علي" مهنة أجداده واتجه لبيع الخراف بحثا عن الرزق، قائلا إن "الرزق يحب السعي ولا يتوقف على مهنة معينة".
وعن تصرفه فور انتهاء موسم الأضاحي، قال: "بصرف على زوجتي وأولادي ولازم أشوف بديل، ربنا موجود وأمرنا بالسعي، أسعى يا عبد وأنا أسعى معاك".
كانت هيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر قررت وقف الصيد حفاظا على المخزون السمكي بالبحر الأحمر وخليج السويس، عبر وقف حرفة الصيد بالجر والصيد بالشانشولا والصيد بالسنار.
وشمل قرار الهيئة العامة للثروة السمكية رقم 601 لسنة 2019 وقف الصيد لحرفة صيد الجر بخليج السويس وجزر الغردقة، حتى 18 سبتمبر المقبل، ووقف الصيد بحرفة الصيد الشانشولا من 6 يونيو إلى31 أغسطس المقبل.
تعليقات الفيسبوك