من بين العديد من شهور العام، للعشر الأوائل من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري فضل كبير بالصيام، حيث قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، وذهب الكثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل، ليضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.
ورغم ذلك يواجه البعض صعوبة في صيام التسعة أيام الأوائل كاملة، فيصومون بعضها، ليقتصر الأمر على اليوم الثامن "يوم التروية" والتاسع أحيانا، وهو ما كان محل تساؤل العديد من المواطنين، حيث أجاب عليه الدكتور محمد عبدالسميع، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء.
وورد إلى الدار سؤال ينص على "هل يجب صيام العشرة من ذي الحجة كاملة؟"، ليجيب عبدالسميع بقوله: "مفيش مانع من صيام ما تقدر عليه، لأن التسع أيام والعشر ليالي التي تنتهي يوم العيد لهم ثواب عظيم، وكل ما يقدر عليه الإنسان من طاعة وأي عمل يقربه إلى الله يفعله".
وضرب الدكتور عبدالسميع مثالا بأن البعض يصوم يوم ويوم، أو يبدأ الصيام بعد اليوم الثالث من ذي الحجة، أو يقتصر فقط على يوم عرفه الذي يعدّ أعظمهم كونه يكفر عن ذنب عام ماضي وآخر قادم، فهو أمرا جائزا، حيث يمكن أن يصوم أي فرد على حسب طاقته دون شروط.
تعليقات الفيسبوك