تتردد فى ذاكرتى رائعة فريد الأطرش، وهو يغنى رائعته: «يا مقبل يوم وليلة، اطوى السكة الطويلة، ودينى بلد المحبوب»، خاصة فى أيام الأعياد والمواسم؛ وعودة أبناء الصعيد المغتربين وراء لقمة العيش فى ربوع مصر، من أقصاها إلى أقصاها، ومع تزايد أعداد أبناء الصعيد العاملين بالوجه البحرى عاماً بعد عام؛ تشكلت فى الأفق على مدى سنوات أزمة توافر وسيلة مواصلات آدمية ومريحة تصل بهم إلى بلادهم البعيدة! ورغم ظهور دولة الميكروباص ومساهمتها فى تخفيف حدة الأزمة مع مخاطرها العظيمة وتسبّبها فى الكوارث المروعة، يصبح الحصول على تذكرة قطار مريح وبسعر معقول يرقى إلى حد المعجزة، زيارة سريعة إلى محطة الجيزة ورصيف ١١، ستجد آلاف المكدّسين على هذا الرصيف، وتخرج من المحطة ستجد ميكروباصات وأوتوبيسات رديئة واستغلالاً بشع وتحميلاً بنظام النفر «أسيوط، سوهاج، قنا، أسوان»، كمان لو خطفت رجلك لموقف عبود والمنيب سترى عجباً، أفراد وعائلاتهم وطوابير ممتدة تسد الأفق.
السؤال الذى يطرح نفسه منذ أكثر من عشرين عاماً، وتلك الأزمة متكررة فى كل مناسبة عيد: كيف يمكن إدارة تلك الأزمة أثناء موسم الأعياد باحترافية وسلاسة وسرعة.
صديق الهمامى - المحامى
نجع حمادى - قنا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك