أولياء الأمور كعب داير على الإدارات التعليمية للتحويل
مع فتح باب التحويل من المدارس، تبدأ رحلة معاناة لأولياء الأمور لا تنتهى، لاستخراج أوراق رسمية جديدة للطفل، والقيام بجولة على المدارس لإقناع مسئوليها بضمه ضمن صفوفها، فى ظل تحجج بعضها بعدم وجود أماكن شاغرة للقبول، واللف فى حلقة مفرغة، مليئة بمشاعر القلق والإحباط.
«الانتقال لسنة أصغر»، كان شرطاً لنقل ملف الطفل «محمد» إلى مدرسة حكومية، الأمر الذى خلق مشكلة لوالدته هبة إبراهيم، المقيمة فى مدينة نصر، التى اضطرت فى النهاية لإلغاء الفكرة من الأساس: «محمد ابنى داخل أولى ابتدائى، وهو مش قادر يتكيف مع المدرسة، بسبب الاعتماد على اللغة الإنجليزية فى التدريس، ففكرت أنقله لمدرسة تانية حكومية، عشان الدراسة تكون سهلة عليه، لكن كل ما أروح مدرسة ويسمعوا طلبى يقولوا لى هيقل سنة دراسية، فأوقفت عملية النقل تماماً».
«الشهادات المزورة»، مشكلة أخرى واجهت بعض أولياء الأمور، ومنهم دعاء على، عندما قررت نقل ابنها «سيف»، بسبب المسافة الطويلة التى يقطعها يومياً من مدرسته بمنطقة «باب الخلق» إلى «المنيل» حيث يسكن: «كنت هنقل من مدرسة تجريبى، لأخرى تجريبية أيضاً، بسبب حالة ابنى الصحية، لكن دايماً كان طلبى بيترفض، بسبب أنه معدى السن المحدد للقبول بالمدرسة، وعرض علىّ أحد الأشخاص شهادة مزورة تفيد بأن ابنى لسه مخلص kg، وقال لى التكلفة 5000 جنيه، وأنا رفضت وبلغت عنه الشرطة».
«الموقع عطلان»، أزمة كثيراً ما يعانى منها أولياء الأمور، بعد فشلهم فى الوصول إلى موقع وزارة التربية والتعليم، الذى يوضح للمواطنين أهم المدارس التى يمكن التحويل إليها على مستوى محافظات الجمهورية. «منار فرج»، ولية أمر واجهت تلك المشكلة فى رحلة نقل ابنها لمدرسة أخرى: «كل ما نتغلب على مشكلة، نلاقى تانية أصعب منها، ومؤخراً بعد ما قررت نقل ابنى لمدرسة تانية وعملت كل الإجراءات المطلوبة، فضلت خطوة تحديد المدارس المتاحة لاختيار الأنسب فيما بينها، لكن اكتشفت إن موقع إدارة الساحل خارج الخدمة، ومش عارفة أوصل لمعلومات مهمة عليه عن النقل، وفى الآخر هاضطر أروح الوزارة بنفسى، وأسأل على المعلومات المطلوبة يمكن المشكلة تتحل وأنقل ابنى وأرتاح».
تعليقات الفيسبوك