استيقظ المصريون، صباح الاثنين، على انفجار مروع بمنطقة منيل الروضة، تناولته وسائل الاعلام تحت مسمى "انفجار بمحيط معهد الأورام" الذي أسفر حسب إحصائيات وزارة الصحة عن وفاة 20 شخصا وإصابة 42، فضلا عن التكلفة المادية والأضرار المادية بالمباني والأماكن المحيطة بالمعهد، لكن ماذا تعرف عن المعهد القومي لعلاج الأورام؟
بدأ عمله منذ نصف قرن
بدأت فكرة معهد الأورام في الخمسينيات من القرن الماضي على يد الدكتور لطفي أبوالنصر، مؤسس المعهد وأول عميد له، وقد خلفه في ذلك الدكتور إسماعيل السباعي، الذي أدخل الجراحات الجذرية لعلاج الأورام السرطانية إلى المعهد، وتم تدريب 40 طبيبا و150 ممرضا للعمل به، وكانت ميزانيته وقتها 83 ألف جنيه فقط، وكان بسعة 270 سريرا.
وقد بدأ عمله الفعلي عام 1969، وهو يتبع جامعة القاهرة، وكان له الفضل في الاعتراف بعلاج الأورام كتخصص مستقل، وكان الأطباء والتمريض يعملون لخدمة 5700 مريض جديد، و8000 مريض يتردد على العيادة الخارجية، وفقا لما نشر على موقع المعهد الرسمي على الإنترنت، وتصريحات الدكتور خالد أبوالعينين، عميد المعهد الأسبق.
قبلة الفقراء
أصبح معهد الأورام قبلة الفقراء والمحتاجين من جميع ربوع مصر، خاصة من الصعيد والقرى النائية، منذ إنشائه، حتى أصبح يستقبل حاليا أكثر من 25 ألف مريض سنويا، ويتم تقديم العلاج بالمجان لـ 80% من المرضي، بما في ذلك العلاج الجراحي والدوائي والإشعاعي والفحوصات الشاملة قبل وبعد العلاج، أما الـ 20% الباقون فيتم علاجهم فى الجزء الاقتصادي، والذي يتم عن طريق التأمين الصحي ويدفع خلالها المريض قيمة تكلفة العلاج، ولا يزال المعهد يقبل الحالات دون قيد أو شرط، ورغم هذا لا تزال قائمة الانتظار طويلة.
ميزانية المعهد القومي للأورام
ويعتمد المعهد على الميزانية، التي تخصصها وزارة الصحة وتبلغ 55 مليون جنيه سنويا، وهو مبلغ ضعيف مقرنة بقيمة العلاج المطلوب توفيره لهذا العدد الكبير من المرضي، لذلك فإن المصدر الرئيسي لاستمرار المعهد هو التبرع، والذي وصل العام الماضي لـ 150 مليون جنيه، تم انفاق أكثر من ثلثيها على العلاج، لشراء الأدوية ومستلزمات التشخيص والعلاج.
ويضم المعهد حاليا أكثر من 400 طبيب ويضم قسم الجراحة وهو من أكبر الأقسام 100 جراح، أما قسم التخدير فيشرف عليه أكثر من 90 طبيب، فضلا عن أطباء المعامل وهم حوالي 80 طبيبا، وفقا لتصريحات سابقة لعميد المعهد الحالي حاتم أبوالقاسم.
القاتل الثاني للمصريين
ويعد السرطان هو القاتل الثاني للمصريين بعد أمراض القلب والأوعية، ويعتبر سرطان الرئة الأكثر انتشارا بين الرجال، بينما سرطان الثدي المرض الأول الذي يهاجم السيدات.
تعليقات الفيسبوك