يبدو أن مقولة الفنان محمد صبحي في فيلم "علي بيه مظهر و40 حرامي" بشأن تحقيق الثراء السريع أصبحت حقيقية، حيث كان "علي بيه" يردد دائما "هتلاقي نفسك بقيت هوب.. فوق"، وهو ما اتفق معه العلم الحديث من حيث المكان والنتيجة، حيث إن مكان تحقيق الثراء "فوق في الفضاء"، والنتيجة أنك ستصبح "فوق" ومن الأثرياء.
وعلى الرغم من أن الكويكبات التي تمر بجانب كوكب الأرض قد تمثل خطرا حقيقيا على الحياة، إلا أنها قد تصبح مصدرا جديدا للثراء، وقد ينجح البعض ليصبح أول "تريليونير فضائي".
وقالت وكالة ناسا إن الاستثمار في مجال السفر الفضائي أصبح يجني ثماره الناحية الفنية، مؤكدة أن عمليات التعدين يمكن أن تصبح مربحة للغاية، لكن الأمر يحتاج لقليل من الحظ والكثير من رأس المال، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
بقايا كونية
تتكون معظم الكويكبات الموجودة في النظام الشمسي من المعادن، والتي تقدر بنحو 1.9 مليون كويكب، ويتم تصنيفها إلى 3 فئات هي (M \ S \ C) وأغلبها يتكون من السيليكات والمعادن.
وتحتوى الكويكبات في النوعين الأخيرين على مجموعة كبيرة من المعادن الثمينة بما في ذلك الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم والكوبالت وحتى الماء، فضلا عن الألماس.
وتتواجد الكويكبات التي تحتوي على تلك المعادن في الحزام الذي يقع بين مداري المريخ والمشترى، ويُعتبر المسافرون إلى الفضاء أفضل المرشحين لجمع الثروات.
كيف سيتم تنفيذ هذه العمل؟
وهناك العديد من الطرق التي وضعها العلماء لتنفيذ تلك الخطة وتشمل إرسال المركبات الآلية، وإنشاء مستعمرات فضائية مأهولة بالكامل، وتشمل أساليب التكنولوجيا الحديثة سحب الكويكبات بواسطة شبكة عملاقة، أو تفجيرها بالحرارة لجمع المعادن خلال صهرها.
المخاطرة تستحق
تعقب الكويكبات والبحث عن المعادن هي مخاطرة حقيقة، وتتكلف رأس مال ضخم، خاصة لرواد الفضاء المعرضين لتلف الحمض النووي الناجم عن التعرض للإشعاع، وفقدان العضلات بسبب انخفاض الجاذبية، واضطراب ضغط الدم، فضلا عن المخاطر المأهولة المعرض لها هذا العمل، والوقت الذي يستغرق فترة طويلة قبل أن تصل إلى الكويكب المطلوب، لكن النتيجة في حالة النجاح تستحق كل هذا المجهود.
تعليقات الفيسبوك