عادل إمام ومصطفى متولي، ثنائي خفيف الظل أمتع الجمهور كثيرا سواء على شاشة السينما أو المسرح، ربطتهما علاقة قوية فلم يكتفيا بكونهما زميلي عمل أو أصدقاء، لكن جمعتهما علاقة عائلية أيضا، فقد كان مدبولي متزوجا من شقيقة إمام.
وفي إحدى ليالي عرض مسرحية "بودي جارد" وبعد انتهاء العرض، أصيب متولي بأزمة قلبية حادة، خلال جلسة كانت تجمعه بعادل إمام، توفى على إثرها، وتوجه العاملين بالمسرح إلى منزل الراحل ولحق بهم الفنانين المشاركين في العرض إلى المستشفى ومن ثم شيعوا جنازته، وسط خبر أحزن الوسط الفني بأكمله.
عادل إمام خالف جميع التوقعات بتأجيل عروض المسرحية لكنه فاجأ الجميع بإصراره على إقامة العرض في نفس يوم دفن متولي، واستبداله بالفنان محمد أبو داوود.
وأرجع إمام قراره، آنذاك، إلى أن تذاكر الحفل بيعت بالفعل وخصصت لبعض الضيوف، لتبدأ المسرحية فعليا في توقيتها، لكن عندما ظهر "أبو داوود" في أول مشاهده أمام رغدة، انهارت من البكاء وسقطت على الأرض فجأة، ليتم غلق الستار بشكل مؤقت.
وعلق إمام على الانتقادات التي طالته بسبب استكمال المسرحية، قائلا إن علاقته بالفنان الراحل كانت قوية ووطيدة جدا سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "yes I am famous": "في مقولة هامة وهي (المسرح لا يعوقه القبر) والمشاهد لا يهمه من مات، لكن تذكرة المسرح بمثابة عقد لذلك قام بدوره ممثل آخر على المسرح أثناء عرض مسرحية (بودي جارد)، في اليوم التالي لوفاته".
وتابع إمام: "كنت بعيط في الكواليس".
وشارك متولي عادل إمام في عدد من الأفلام والمسلسلات كان أبرزها "رأفت الهجان"، "حياة الجوهري"، "لن أعيش في جلباب أبي"، "السقوط في الهاوية"، "ألف ليلة وليلة"، وتوفي إثر أزمة قلبية مفاجئة يوم 5 أغسطس عام 2000.
تعليقات الفيسبوك