«باهى» يجرى الكشف على مريض
فارقته سريعاً دون أن يشبع من دفء حضنها وحنانها الجارف، وأصبح وحيداً يُشبع حاجته ببعض الصور، التى جمعته بها.
باهى رضا، طبيب علاج طبيعى، توفيت والدته منذ 4 سنوات، بعد صراع مع مرض السرطان دام لأكثر من 3 أعوام، مما تسبب له فى أزمة نفسية، بعدها بادر بعمل دراسة جديدة، تثبت أن بإمكان الشخص معرفة تحمله للمرض من عدمه، من خلال إجراء تحليلات طبية.
من خلال عينة دم عشوائية، يستطيع «باهى» اكتشاف المرض مبكراً، لسرعة علاجه ومقاومته خلال مراحله الأولى: «أمى ماتت بعد صراع طويل مع المرض، ومش قادر أنسى كل لحظة عدت عليها وهى بتتألم، وماكنتش عارف أعمل لها حاجة، المشكلة أننا اكتشفنا المرض متأخر، وده خلانى طول الوقت حاسس بمسئولية تجاه المرضى، ولازم أعمل حاجة».
تعاون «باهى» مع بعض أطباء الأورام، الذين أشادوا بالدراسة الطبية، التى تسهم فى الاكتشاف المبكر للمرض: «ناوى ألف على المستشفيات، ليخضع للتحليل أى مريض داخل يكشف بأى قسم، كوسيلة للاطمئنان على نفسه».
يقدم الطبيب الشاب الخدمة الطبية، صدقة على روح والدته، ويرى أن تجربته الشخصية كانت نقطة تحول فى حياته، وانطلاقة لمساعدة كثير من المرضى: «فضلت سنة باعمل تجارب وأبحاث لحد ما وصلت للنتيجة دى، ولو تم تنفيذها على نطاق واسع فى المحافظات والمستشفيات المختلفة، ربما نلحق مرضى كتير ويتعالجوا، وثوابهم يروح لأمى، اللى لولاها ماكنتش فكرت أعمل دراسة تساعد الناس بالشكل ده».
تعليقات الفيسبوك