قبل شهرين من مجىء عيد الأضحى، يبدأ سيد عبدالعال رحلته الموسمية للبحث عن محل يستأجره، للعمل فى الجزارة، المهنة الذى تعلمها منذ الصغر، ويمارسها حتى انتهاء أيام العيد.
عادة يعتبرها الرجل الأربعينى بوابة لرزق يساعده، بجوار عمله فى ورشة نجارة طوال العام، فى الإنفاق على أسرته: «العيد بيبدأ عندى من تانى يوم، أما أول يوم باقضيه فى ذبح الأضاحى وبيع اللحمة، بعدها باحتفل مع عيلتى وأوزع العيديات».
من ورشة أرابيسك انطلق أيضاً كريم عزت فى مهمة لذبح الأضاحى، المهارة التى تعلمها من جده، وهو ابن 12 عاماً، حيث كان يرعى داخل منزله مجموعة من الأغنام، ويذبحها بنفسه بعد صلاة العيد، وبمرور الأعوام تحولت العادة إلى هواية، تعلق بها ومارسها فى موسم العيد، وأصبح له زبائن من مناطق مختلفة يطلبونه بالاسم: «باشتغل طول السنة مع أبويا فى ورشة صيانة سيارات وكمان فى الأرابيسك، ومش بحس بالعيد غير لما أروح لزباينى، مع عمى وندبح الأضاحى وننضفها».
مواقف صعبة وإصابات يتعرض لها «كريم»، أثناء التعامل مع الأضاحى، التى يحصل مقابل ذبحها وتنظيفها على ألف جنيه، حيث تكون خائفة وفى حالة هياج أحياناً ويصعب التعامل معها، لكنه ينجح فى السيطرة عليها بالخبرة: «مرة كان فيه عجل محدش عارف يتعامل معاه، وكسر إيد صاحبه، وبالخبرة اتعاملت معاه».
تعليقات الفيسبوك