مكالمات بالجملة يتلقاها المواطنون من أرقام مختلفة، تتسبب فى حالة من الإزعاج الدائم مع اقتراب عيد الأضحى، من قِبَل جمعيات خيرية ومستشفيات تطلب التبرع لحسابها، وشركات سياحية تروج لعروض وهمية، دون معرفة كيف حصلت على الأرقام.
الكاتبة شيرين هنائى، من المتضررين من المكالمات المزعجة، حيث تلقت اتصالات من جمعيات خيرية مغمورة، تطالبها بشكل مزعج بالتبرع لحالات مختلفة، ما دفعها لوضعهم فى القائمة السوداء: «جوزى عامل لغاية النهارده 18 بلوك لأرقام مختلفة».
تحكى أنها تعرضت لمحاولات نصب من قبل بعض شركات السياحة، أخبرتها أنها حصلت على جائزة عمرة وعليها الذهاب لتتسلم تذاكر السفر: «عرفت إنهم نصابين وعملت لهم بلوك، وفضلوا يتصلوا عليا ليل نهار»، ورغم ذلك لم تسلم من «زن» تلك الجهات المزعجة، حسب وصفها، لافتة إلى أنه ليس هناك جهة لمحاسبتهم أو منعهم من هذا التصرف: «بيتصلوا فى أوقات غريبة، و6 آلاف مرة حرفياً».
ما بين تبرعات لعمليات أو الإسهام فى شراء خروف العيد، تلقت أسماء السيد أيضاً مكالمات مزعجة، من قبل جمعيات وشركات: «قربت أغير رقم تليفونى»، مؤكدة أنها عملت حظر لـ19 رقماً لجمعيات خيرية: «القائمين عليها مابيراعوش ظروف الناس، وده خلانى أقفل منهم».
أما سارة عادل فقد استيقظت على رقم هاتف غريب ألح فى الاتصال، وفوجئت بأنه رقم جمعية خيرية تطلب التبرع، فأغلقت الهاتف بعد أن أدرجت الرقم فى القائمة السوداء: «ناس كتير حظرت أرقامهم، ومع ذلك مُصرين يزعجونا ويكرّهونا فى التبرع ليهم»، وللأسف جمعيات ومستشفيات معروفة، تتبع نفس الأسلوب فى موسم الأعياد: «بطلت أتبرع لجمعيات». فوجئت لبنى عبدالعزيز باتصال إحدى الجمعيات الخيرية، تخبرها بأن مندوبها فى الطريق إلى بيتها لأخذ تبرعات مالية منها: «ماكنتش متفقة معاهم أصلاً وبيتصلوا فى الأسبوع كتير جداً»، ما أثار غضبها ونفورها من تلك الأفعال التى تتسبب فى إزعاجها بشكل يومى.
«لو الطريقة مش ناجحة وبتجيب تبرعات ماكناش شغّلنا فيها ناس بمرتبات»، تقولها ريهام محيسن، مسئول الإعلام بجمعية «رسالة»، رداً على شكوى بعض المواطنين، مؤكدة أن هذه الطريقة مربحة جداً، ولها ردود فعل جيدة للجمعية، لافتة إلى أن بعض الجمعيات الخيرية خصصت مبنى مستقلاً «كول سنتر» للاتصال بالعملاء المختلفين لطلب تبرعات: «طريقة مشروعة للتواصل مع العملاء».
تعليقات الفيسبوك