هناك من يظن أن النجاح مرتبط ارتباطاً جذرياً بتجهم ملامح الوجه وعبوسه ولديه قناعة بأن المرح والقيام بأعمال طفولية سوف يسقط عنه هيبته وهيمنته وشخصيته. وهذه قاعدة مغلوطة ومنتشرة بين المجتمعات وفى الوطن العربى على وجه الخصوص، بل الأدهى من ذلك هناك أشخاص منذ طفولتهم، وحتى وهم كبار تجد فيهم ميزة العمل الطفولى إلى أن اشتهر بذلك بين الناس، ولكن عندما يريد النجاح أو تحقيق الشخصية الكاملة وكسب الهيمنة والثقة بين الناس يبدأ بتغيير تلك الشخصية من شخص مرح وبشوش طوال الوقت إلى شخص تكاد عضلات وجهه تتشقق إذا أراد الابتسامة، ولا يعلم أن هذا الأمر أفقده بريق شخصيته الحقيقية التى أعجب بها الآخرون من قبل.
فى بعض ولنقل غالب الدول والمجتمعات يشترطون الابتسامة وافتعال المرح أثناء العمل عندما تقوم بعمل أمر ما يشبه إلى حد كبير ذلك الفعل الذى لدى الأطفال من ضحك هستيرى ولعب واستمتاع، ولا يعنى ذلك أنك فقدت شخصيتك العلمية والعملية وليست لذلك علاقة لا من بعيد ولا من قريب بموضوع النجاح.... كل ما فى الأمر أنك فعلت ما يُدخل الفرحة إلى قلبك ويثلج صدرك... على العكس تماماً فهذا الأمر سوف يجعلك تشعر بسعادة غامرة حينها سيكون نشاطك العملى والمهنى أضعافاً مضاعفة عما إذا كنت إنساناً متصنعاً للشخصية ومتخفياً لحقيقتك المرحة والجميلة.
كن مرحا وافعل كل ما يُدخل البهجة والسرور إلى قلبك ولا تكترث أبداً لمواقف ونظرات الآخرين لك.. يجب عليك تغيير قناعاتك تجاه المرح وعمل الأشياء الطفولية، فهى على العكس تماماً تضيف لك رونقاً خاصاً وجميلاً يمكّنك من القدرة على الإتقان بتفانٍ وبسعادة.
خالد اليافعى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك