يدان أصابهما الضمور، استبدلتهما بسملة بجناحين مرفرفين على صفحات كراسة الرسم البيضاء خاصتها، التي طالما أغرتها بالرسم والتلوين، لم تجد الطفلة ذات الفطرة الطاغية والموهبة المُلّحة سوى شفتيها، التقطت بهما قلما وبدأت في الرسم والتلوين، دون الانتباه لما تفقده أو الالتفات لأي عوائق.
بسملة فخري، التي ولدت في منطقة السد بأسوان، وأصيبت بعدها بضمور الأطراف العلوية وخلل في الأنسجة، أجرت بعدها 14عملية في أرجلها، لتتمكن من المشي مؤخرًا، عندما بلغت الرابعة، في أثناء تواجدها بالحضانة، داعبتها رغبة فى الرسم، فاعتمدت على فمها في رسم الأشكال الكارتونية المرسومة على الملابس، واستطاعت تنمية وإشباع موهبتها الفنية، جاء ذلك خلال تقرير عرضه الإعلامي حسام الدين حسين، في برنامج "صباح الورد" المذاع على قناة ten.
لم تتوقف عند ممارسة الموهبة، بل طورتها بالإصرار، حيث شاركت في عدد من الملتقيات الفنية بمحافظات مختلفة، وحصدت المركز الأول مرتين، وذلك بملتقى "أولادنا" للقدرات الخاصة.
اختتمت كلامها في التقرير قائلة: "نفسي أطلع دكتورة صيدلانية وموهبتي هتفضل زي ما هي وهتكبر معايا".
تعليقات الفيسبوك