احذر اللعب مع الكلاب ولعابها
أحبت الكلاب منذ صغرها، تلعب معهم وتدللهم، وتشعر بالسعادة معهم، ولكنها لم تكن تعلم أن ذلك سيقلب حياتها رأسا على عقب، وتحوَّل الأمر مع السيدة "ماري ترينر"، إلى كابوس، وربما قد يجعلها تكره اليوم الذي أحبت فيه هذه الحيوانات وأدخلتها بيتها.
وبتر الأطباء يدي وساقي "ماري" بعد أن عانت من رد فعل نادر تجاه لعاب أحد حيواناتها الأليفة، حيث اضطر الجراحون إلى إزالة أطراف السيدة الخمسينية لإنقاذ حياتها من مرض الغرغرينا الذي اجتاح ساقيها وذراعيها أثناء دخولها في حالة غيبوبة، وفقا لـ "سكاي نيوز".
وحسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن ترينر أصيبت بالعدوى عندما لعقها أحد الكلبين الأليفين لديها في ذراعها في مايو الماضي، ما أدى إلى شكل من أمراض المناعة لديها، حيث بدأت تشعر بالمرض لأول مرة، معتقدة أنها قد تكون مصابة بالإنفلونزا، ولكن حالتها لم تتحسن وساءت أكثر فتم نقلها إلى المستشفى في ولاية أوهايو الأمريكية، بعد أن ارتفعت درجة حرارتها بشكل مخيف.
وأثناء تواجدها بالمستشفى اشتكت "ترينر" من ألم مبرح في يديها وساقيها، وأصبحت غير قادرة على التنفس من تلقاء نفسها، فاضطر الأطباء إلى إدخالها في حالة غيبوبة ووضعت على أجهزة دعم الحياة، وبعد ساعات، بدأت تعاني من الغرغرينا والنخر في ساقيها ويديها، وأخذت حالتها تزداد سوءا وبسرعة كبيرة بحسبما ذكرت ابنة شقيقتها جينا بريمير التي تعمل ممرضة في المستشفى.
وأظهرت اختبارات الدم لاحقا أن السيدة الأمريكية أصيبت بالعدوى الناجمة عن بكتيريا "كابنوسيتوفاغا كانيمورسوس" أو ما يعرف بالعربية ببكتيريا "سخامية عضة الكلب"، هي نوع من البكتيريا العصوية الموجودة بشكل طبيعي في لثة الكلاب والقطط، في واقعة نادرة تحدث لنحو واحد من كل مليون شخص يتلامس مع لعاب الكلب.
وقالت المدير الطبي للأمراض المعدية في مستشفى أولمان الدكتورة مارغريت كوبي، للقناة الثامنة التابعة لشبكة فوكس، إن هذه البكتيريا قد تحفز الجهاز المناعي على القيام ببعض "الأمور الرهيبة"، مثل التسبب بحدوث جلطات دموية تضر بالأنسجة، كما حدث في حالة ترينر.
وفي العام الماضي، تم بتر أطراف رجل أمريكي يُدعى غريغ مانتوفل بعد إصابته بالبكتيريا ذاتها، بعد تعرضه للعاب كلبه، على الرغم من أن صحته كانت تبدو على خير.
تعليقات الفيسبوك