ميشيل عزت
مرنّم بالفطرة وعاشق للكنيسة، يجد ضالته داخل جدرانها، ويتحدى ثقل نطق الحروف بحفظ الأغانى والترانيم وإعادة تلحينها بإتقان.
ميشيل عزت، شماس كنيسة مارى بولس بمنطقة العبور، ويعانى من «متلازمة داون»، تروى والدته وداد جرجس مدى تعلقه بالعمل الكنسى: «ابنى لا بيعرف يقرا ولا يكتب، لكن من ساعة ما اتولد دائماً يقول لى الأب كرولوس جاى عندنا، وأنا بحس إن فيه كرامات من ربنا، وخلى كتير من الأطفال فى عيلتنا يحبوا الكنيسة».
ساعات طويلة يقضيها «ميشيل» داخل الكنيسة دون الشعور بأى ملل أو تعب: «وقته كله بيقضيه فى القـداس والصـلاة، ودائماً بيصلى ويرنم فى البيت»، وعلى الرغم من المعانـاة التى تقابله فى حفظ الترانيم وقراءتها، يحـاول التغلب على ذلـك بسماعها مراراً وتكراراً، بحسب والدته: «مخارج الحروف عنده مش مظبوطـة، فبيقعد يسمع كتير، لحد ما يلقط اللحن والحروف»، وتعد ترنيمة «أنا عايزك انت يا صاحب القوات تشغل يمينك تعمل المعجزات»، من أحب الترانيم إلى قلبه: «ابنى بيجهز البخور فى الكنيسة، وينفخ فيه لأبونا فى القداس».
بنبرة سعيدة تستكمل والدة «ميشيل» حديثها: «سعيدة جداً وفخورة بابنى، وكل الآباء والكهنة فى الكنيسة بيشجعوه، وبيقولوا له كلمات تحفيز، ولما بيقف ورا أبونا فى القداس، بحس إن ربنا عوضنى وكرمنى بيه».
يجمع «ميشيل» ٢٠ صليباً بمختلف الأحجام والأشكال فى منزله، وفقاً لوالدته: «أى حد بييجى يزورنا، كان بيجيب له صليب، والناس بتحبه لأنه زى الملايكة».
تعليقات الفيسبوك