اكاديمية يوفنتوس
أحبوا الكرة منذ صغرهم وترعرعوا بالشوارع يتعلمون لعب الكرة ويكتسبون مهاراتها، حتى أصبحت تجري في دمهم، ومع عدم تحقيقهم ماكانوا يسعون إليه في مجال كرة القدم، أرادوا أن يرسموا طريقا ناجحا للأطفال ممن حولهم، فأنشأ مجموعة من الأصدقاء، أكاديمية لتدريب النشئ الصغير وتأهيلهم للالتحاق بكبرى الأندية المصرية.
أكاديمية "يوفنتوس" هو الاسم الذي اختاره محمد وائل مع أصدقائه، لتدريب الأطفال (نظرا لاعتماد الفريق الإيطالي على الناشئين في فريقه، بالإضافة إلى وجود كريستيانو رونالد بصفوفه والذي يعد قدوة ومثال يحتذي به للاعبي العالم)، مستغلا خبرته في عالم كرة القدم، وعمله بالتحكيم في مختلف الدوريات، ليقرر إطلاق كيان جديد يسعى فيه لتحقيق أهدافه وتربية الأطفال وتعليمهم حب الكرة، بمساعدة أصدقائه "الطفل لو اشتغلنا عليه من بدري حتى لو مش عنده مهارة التمارين بتطور ده وبتخليه يكسبها ويطلع لاعب محترف يستطيع الالتحاق بمختلف الأندية".
ويرى أحمد الجندي، الذي ورث حب التدريب عن والده، أن على الأسرة أن تعمل على تربية أبنائها وغرس الأخلاق الحميدة فيهم بالإضافة إلى تعلم أحد الرياضات لأنها تبني الجسم والعقل، وهو ما توفره "يوفنتوس"، "بنستغل حب الطفل للرياضة والكرة ونخليها وسيلة عقاب بالاتفاق مع أهله لو التزم وسمع الكلام بيروح التمرين ولو ماتلزمش أو ذاكر دروسه كويس بخلي أهله يمنعوه من التمرين وبالتالي ده هيخليه يبقى بيسمع أي كلمة"، وفقا لـ"الجندي" الذي يعمل بالتحكيم أيضا.
الأكاديمية التي انطلقت منذ أقل من شهر، نجحت في استقطاب عدد من الأطفال والأهالي في منطقة المطرية، وذلك نظرا لقيادة مجموعة من الشباب الذي أخذ كورسات في التعامل مع الأطفال ومجال التدريب لها بخلاف الأكاديميات المنتشرة خلال الفترة الأخيرة، كما أن سعرها المناسب والمخفض جعل الأهالي يسعون إلى دخول ابنائهم بها، بالإضافة إلى وقوعها بالقرب من منازل الكثير من أهالي "المطرية".
ورغم بعد مجال دراسته عن الساحرة المستديرة، إلا أنه أصر على فعل شئ يحبه دون الالتفات لانتقادات من حوله، فاتجه المهندس "خالد" إلى مجال الكرة التي يعشقها منذ صغره، ووافق على فكرة أصدقائه الذين كانوا يسعون إلى تكوين شئ يجمعهم سويا ويبذلون فيه مهاراتهم "بقالي كتير بشوف أكاديميات بس أول مرة أكون مقتنع ومتحمس كده لفكرة جديدة باكاديمية متكاملة أخلاقيا ورياضيا"، مشيرا إلى وجود وسائل تحفيز وبهجة للأطفال "بنعملهم اعياد ميلاد وبنخرج سوا..العلاقة مش لازم تبقي تدريبية فقط".
ويعتمد أساس الأكاديمية على الأسلوب العلمي الذي يعمل على تطوير القدرة البدنية والمهارية للطفل واكتسابه مزيدا من الخبرات التي تساعده على كيفية التعامل والتعايش في الحياة، وفق "عمرو" الذي خصص رسالة الماجستير في مجال التدريب الرياضي، ويعمل بمجال التحكيم أيضا مضيفا "سوء حظي بالإصابة بالرباط الصليبي لم يعطني الفرصة لاستكمال مسيرتي في الكرة فنفسي أساعد أي لاعب صغير أنه يوصل وأشوف نجاحي وحلمي الذي لم يتحقق فيه".
تعليقات الفيسبوك