المئات من الأطفال والشباب والشيوخ يجتمعون كل عام في مهرجان "جيلروي جارليك" الذي يمتد تاريخه لـ40 عاما، ليترك ذكرى مؤلمة هذا العام بمقتال 4 أشخاص من بينهم المشتبه به الذي أطلق النيران على المتواجدين بالمهرجان وأصاب نحو 15 شخصًا، وذلك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حسب ما ذكرته الشرطة المحلية اليوم الاثنين، بعد أن تسلق المسلح سور المهرجان ولا يزال التحقيق جاريًا في الحادث.
بدأ مهرجان Gilroy Garlic عام 1979، وهو معروف الآن في جميع أنحاء العالم باعتباره أكبر معرض صيفي للأغذية في العالم، مع ثلاثة أيام كاملة من الأطعمة الشهية الرائعة والترفيه الحي والمرح العائلي، ومسابقات الطهي، ويستضيفه آلاف المتطوعين المجتمعيين الذين جمعوا ملايين الدولارات للمدارس المحلية والجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية، وفقًا لما ورد عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان.
"فكرة مجنونة" للدكتور رودي ميلوني، كانت وراء تأسيس مهرجان Gilroy Garlic، ففي العام السابق للتأسيس، قرأ ميلوني، رئيس كلية جافيلان في جيلروي، مقالًا صحفيًا عن بلدة صغيرة في فرنسا استضافت مهرجانًا سنويًا للثوم واعلنت أنها "عاصمة الثوم في العالم"، ليتعجب من ذلك ويقول إنه يعتقد أن إنتاج الثوم في جيلروي ومعالجته أكبر بكثير، وكان صديقه كريستوفر رانش آنذاك أكبر شاحن للثوم في العالم، وحاولوا الاحتفال بمحصول الثوم واستضافة مهرجان للثوم.
في البداية، كانت الفكرة تبدو سخيفة، خاصة وأن معظم السكان المحليين كانوا محرجين من تراث جيلروي للثوم ورائحة البلدة المميزة أكثر من الفخر به، ووافق قادة المدينة على المساعدة في دعم مهرجان الثوم في صيف عام 1979.
أقيم مهرجان Gilroy Garlic الأول في بلومفيلد رانش في كاليفورنيا في أغسطس عام 1979، ترأسه الأصدقاء الثلاثة رودي ميلوني ودون كريستوفر وفال فيليس الذي تولىمنصب رئيس الطهاة في أكشاك الطعام في المهرجان، بمساعدة نحو 50 من متطوعًا، الذين فعلوا كل شيء من تقشير الثوم وصب البيرة إلى بيع التذاكر والتقاط القمامة.
الهدف في البداية كان التبرع بجميع العائدات إلى المجتمع لخدمته، ولم يكن منظمو المهرجان متأكدين في البداية مما إذا كان أي شخص سيأتي، لكن سرعان ما غمرهم عدد الزوار، لكنهم تفاجئوا بحضور 15000 ضيفًا وحقق 19000 دولارًا للمجتمع المحلي، واحتل الحدث عناوين الصحف الوطنية، ووصف بأنه "الأفضل في معارض الأطعمة الصيفية".
ومع الانتشار، جمع مهرجان Gilroy Garlic حتى الآن أكثر من 11.7 مليون دولار للمدارس المحلية والمجموعات غير الهادفة للربح، ومنح مدينة Gilroy شعورًا بالفخر المجتمعي الحقيقي بالإضافة إلى الاعتراف العالمي الفوري.
وأصبح يتميز المهرجان بأطعمته المصنوعة من الثوم الذي ينمو في كاليفورنيا، ويقام في حديقة خارجية، مراعيًا للأشخاص ذوي الإعاقة بقدر كبير.
علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حادث إطلاق النار بالمهرجان، وقال ترامب في تغريدة له، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "سيتم إنفاذ القانون في موقع إطلاق النار في جيلروي، كاليفورنيا"، مضيفا، "تشير التقارير إلى أنه لم يتم القبض على مطلق النار".
تعليقات الفيسبوك