خيم حزن شديد بعد رحيل الفنان فاروق الفيشاوي صباح اليوم، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه.
"البلد كلها في حالة حزن من الساعة 6 الصبح".. هكذا وصف المقرئ بلال محمد، وصول خبر وفاة فاروق الفيشاوي، عندما تواصل معه باسم جلال الفيشاوي "ابن شقيق الفنان الراحل"، في تمام الساعة السادسة صباحا، ليبلغه بخبر الوفاة ويطلب منه أن يكون مقرئ العزاء.
"بلال" قال لـ "الوطن": "فاروق الفيشاوي هو خال والدي وآخر مرة قابلته كان في عزاء جلال أخوه ووقتها عجبه صوتي".
وتابع الشيخ بلال أن "الفيشاوي" كان حريصا على التواجد في المناسبات والظروف المختلفة سواء كانت سعيدة أو حزينة كما أنه إذا كان منشغلا يرسل ابنه أحمد أو عمر: "دايما يود ولاد بلده في أي ظرف"، كما أشار أنه سبق أن زارهم في المنزل قبل وفاة أخيه بوقت ليس بالطويل وقضى اليوم كاملا معهم.
أحد أقارب فاروق الفيشاوي: آخر زيارة للفنان إلى "سرس الليان" كانت عزاء شقيقه
وبحزن شديد استقبل الشيخ وليد محمد عُبَية، خبر وفاة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، والذي تجمعه به صلة قرابة، وتحدث لـ"الوطن" عن آخر زيارة للفنان الراحل إلى مسقط رأسه بـ "سرس الليان" قائلا أنها كانت منذ حوالي عام لحضور جنازة أخيه، إلا أن المرض قد غيبه عن زيارتهم في الفترة الماضية، وأكد الشيخ أن الفنان الراحل حرص على تجديد مدافن العائلة كلها منذ خمسة أشهر مضيفا إليها الزخارف والتشكيلات الرخامية.
"كان محبا لأصدقائه وأهله والجيران.. وكان بيحب يقعد مع الناس ويسلم على كل اللي يقابله".. هكذا وصف "الشيخ" علاقة "الفيشاوي" بأهل القرية.
تلقى "عُبَية" اتصالا اليوم من ابن شقيق الفيشاوي، والمسؤول عن تنسيق كل ما يخص عزاء الفنان الراحل في "سرس الليان" بمحافظة المنوفية، يطلب منه أن يقوم بالتلاوة في صوان العزاء، لكنه بأسف شديد لن يستطع التواجد لارتباطه بأعمال في محافظة الغربية، "كان نفسي أكون موجود لأنه في مقام جدي وشخصية محترمة.. ربنا يرحمه".
توفي الفنان فاروق الفيشاوي، فجر اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر ناهز 67 عاما.
وكان الفيشاوي، قد شارك مؤخرا في عروض مسرحية "الملك لير" مع النجم يحيى الفخراني، والتي انطلق عرضها في شهر فبراير الماضي، ولكن القدر لم يمهله لاستئنافها.
تعليقات الفيسبوك