«ربنا موجود.. كله للخير»، لافتة علقها «محروس» أمام منزله، الكائن بزقاق ضيق بمنطقة الدخيلة، غرب الإسكندرية، بينما وقف يستعرض خدماته للأهالى فى تصليح أعطال مراوح الهواء المنزلية، بسعر بسيط، يتراوح بين 10 و20 جنيهاً، مستغلاً إقبال الناس عليه مع بداية فصل الصيف، ومع اشتداد موجة الحر.
محروس إبراهيم، 75 عاماً، قرر استغلال موهبته وخبرته فى الأجهزة الكهربائية، لتصليح الأعطال البسيطة، وتحويل منزله، الموجود بالطابق الأرضى ببناية، إلى ورشة تكتظ بمعدات مستعملة، وآلات يدوية بسيطة، وقطع غيار متمثلة فى «رِيَش مراوح وصواميل وبراغى».
«بقالى فى المشروع ده أكتر من شهر، استغليت موجة الحر وعرضت خدماتى على الناس فى مدخل البيت، بحسب «محروس».
يفتح الرجل السبعينى منزله للزبائن على مدار 12 ساعة يومياً، حيث يعيش فى منزله بمفرده، منذ وفاة زوجته قبل 4 سنوات، ولم يرزق بأبناء، ويحكى أنه كان يعمل موظفاً فى وزارة الصحة، وأحيل إلى التقاعد مع بلوغه سن المعاش فى 2005، ومنذ ذلك الحين بدأ العمل كصنايعى كهرباء فى المنازل: «باشتغل فى الكهرباء من وقت ما كان تجهيز الشقة كلها بـ100 جنيه، أما دلوقت الأسعار خيالية».
تعليقات الفيسبوك