سعد الدين هلالى
استطاع فى سنوات قليلة أن يصبح واحداً من العلماء، ونجح فى أن تكون لديه قاعدة كبيرة من المتابعين المتفقين والمختلفين لما يصدر عنه من فتاوى، يراها البعض مواكبة لتطور ومعطيات العصر، ويراها آخرون غريبة وبعيدة عن المألوف والمحفوظ على مر السنين، ولكن أريد أن أبتعد عن د. سعد الدين هلالى، صاحب الرؤى والاجتهادات، وأن أشير إلى ملمح عايشته قديماً مع شخصية الرجل البسيط، ابن حى عزبة عقل بالمنصورة، هذا الحى الذى جمعتنا فيه الجيرة والنشأة، ورغم أننى أصغره بسنوات، ولكنى كنت وكثيرون مثلى ممن تربوا على دروس الشاب الداعية، والتى كان يلقيها بمسجد عزبة عقل القديم، والتى كنت أكثر مواظبة وتردداً عليها، وعندما فكر فى طلب الحصول على قطعة أرض من المحافظة لإنشاء مجمع الإيمان بالمنصورة، هذا الصرح العظيم من مركز طبى وملحقاته ومسجد كبير ومدارس مختلفة المراحل، وأيام كنا نوزع على المساجد أيام الجمع لطلب التبرعات والسعى منه للحصول على كافة الموافقات، حتى أصبح فى المنصورة هذا الصرح العظيم الذى وضع فكرته وساهم بجهد فى إنشائه د. سعد هلالى، ثم مضت سنوات كثيرة فرقتنا، سافر فيها وتقلد مناصب عدة، كنت أتابعه عن كثب، ولكن لم أكن شاهدته حتى رأيته منذ سنوات على شاشات التليفزيون، وكنت أتابع دروسه وأسمع كلام المحيطين عن رأيهم فى فتاواه وآرائه، ولكن يظل بذهنى صورة الشاب الطموح صاحب خطبة الجمعة ودروس المغرب.
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك