العادات والتقاليد كثير منها فاسد ومضر إلى أبعد الحدود، ومن هذه التقاليد استخدم الدماء بأشكال مختلفة لأغراض متعددة.
يتعامل بعض الناس مع دماء الحيوانات التي يتم ذبحها بأشكال مختلفة، أبرز تلك الأشكال هي التكفف به، أي وضع الأيدي في دماء الأضحية وطبع الكفوف على البيوت والأبواب.
ومن العادات السيئة في استخدام دماء الحيوانات أيضا، غمس القدمين أو أجزاء معينة من الجسم به، لأسباب طبية، أبرزها الشفاء من خشونة الركب والروماتيزم وآلام القدم، ووضعها على أجسادهم وأجساد صغارهم.
تكثر تلك الممارسات الغريبة في عيد الأضحى المبارك، الذي يتقرب فيه المسلم من الله بذبح أضحية وتوزيع لحمها على الفقراء.
يقول "رضا.أ.د"، الرجل السبعيني، لـ"الوطن": "من كام سنة وأنا بحط رجلي في دم الأضحية اللي بندبحها في العيد، لأن اتعلمت من جدودي إن دا ممكن يشفي ألم الرجل، وكمان التخميس (وضع الأيدي في دماء الأضحية وطبع الكفوف على البيوت) بيمنع الحسد، دي حاجات اتربينا عليها".
هذه الممارسات بالطبع متأصلة في مجتمعنا المصري منذ سنين، ويقول عنها الشيخ خالد الجندي "هذه الأمور كلها من الروافد الوثنية التي كانت تمارس في القبائل الهمجية والبربرية والأحراش الأفريقية في الأزمنة السحيقة".
وتابع خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "هذه عادات وتقاليد جاء الإسلام ليخلص الإنسان منها، ولكن للأسف ما زالت تطل برأسها بين الحين والآخر".
وأكد الجندي "هذه الاعتقادات الوثنية غير مقصورة على الدم فقط، فهناك مثلا الإيمان بالأعمال، الزار، الخرزة الزرقاء، الملح، إلى الآن المصريين بيحلفوا بالعيش والملح".
واختتم الشيخ خالد الجندي حديثه قائلا "كل هذه الأمور اعتقادات وثنية ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قيمة لها، ويجب أن يحاربها علماء الاجتماع والأزهر والإعلام".
تعليقات الفيسبوك