يلجأ الكثيرون لرسم وشوم على أجزاء من أجسادهم لما يفضلونه من شكل أو اسم أو رمز وغيره، ومن الممكن أن يصبح الوشم بفضل التطورات الجديدة، مؤشرا طبيا لمستوى الجلوكوز في الدم.
ويوصي الخبراء برسم الوشم الطبي غير التقليدي "إليكتروني أو باستخدام الحبر الجرثومي أو الخلايا البشرية"، إلا أن فريقا من علماء الكيمياء الحيوية يقترح الآن طريقة جديدة لتحويل الوشم المرسوم على جسم الإنسان إلى منظومة استشعار من أجل مراقبة المؤشرات الصحية المهمة في الجسم، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وهذه الطريقة المقترحة على المقياس اللوني أي طريقة فيزيائية للتحليل الكيميائي، تعتمد على تحديد تركيز المادة اعتمادا على شدة لون المحلول، حيث يرسم الشخص المصاب بمرض مزمن وشما ثابتا يتغير لونه بتغير مستوى مواد محددة في عملية الأيض بدمه.
وسيعرف المريض والطبيب بتغير لون الوشم إن كانت حالته تظهر عليها التحسن أم ساءت، وفقا للعلماء الذين اختبروا هذه الطريقة على جلد الخنزير باستخدام حقنه بألوان مختلفة سواء "اللون الأحمر المثيلي، والأزرق البروموثيمول (ينتمي إلى أصباغ ثلاثي فينيل الميثان) والفينول فيثالين".
وتعد هذه الألوان هي مؤشرات لحامضية وقاعدية المواد العضوية، يتغير لونها بتغير الحموضة.
واستنادا إلى نتائج هذه الاختبارات ابتكر الفريق العلمي مؤشرا للون الأصفر، فالأول يتغير إلى أخضر غامق في حال ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم والثاني يميل للاخضرار عند تغير مستوى بروتين الألبومين في الدم.
وينوه الأطباء بأن هذين المؤشرين مهمان لمراقبة حالة المريض الصحية، حيث إن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم يتطلب العلاج، كما أن تغير مستوى بروتين الألبومين يشير إلى قصور في عمل الكبد أو الكليتين.
وعمل الخبراء على تطوير تطبيق خاص للهاتف الذكي لتسهيل "قراءة" الوشم فعلى الشخص توجيه عدسة كاميرا الهاتف الذكي وسيقوم البرنامج الخاص بتحليل لون الصورة واتخاذ القرار بشأن تغيره.
وتعد هذه الطريقة لمراقبة الحالة الصحية للمرضى بسيطة وغير مكلفة، إلا أن قبل استخدامها يجب على الفريق العلمي إثبات فعاليتها في اختبارات سريرية على البشر أولا.
تعليقات الفيسبوك