سيارة مجهزة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مثل مرضى ضمور العضلات، ممن لا تعينهم حالتهم الصحية على استقلال سيارة أجرة وقضاء مشاويرهم بمفردهم، فيعتبروا هذه السيارة منقذهم الوحيد من طلب المساعدة من "القريب والغريب".
"توصيلة"، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أطلقها خالد خيري، 52 عاما، منذ تسعة أشهر، حيث يمتلك سيارتين قام بتجهيز كل منهما، بكرسي متحرك ومنحدر يمكن للكرسي الصعود والنزول عليه، فيمكن لكبار السن استخدام السيارة دون الحاجة إلى مساعدة. ولطلب سيارة، يقوم العميل بالاتصال على رقم مرفق بمنشور مثبت بالصفحة.
خيري: بنركز على الجانب النفسي وتيسير ما يمكن تيسيره
الصفحة التي ظلت تقدم الخدمة للعملاء بشكل تجريبي لمدة سبعة أشهر، بدأت منذ شهرين، إضافة خصائص جديدة، بهدف تشغيل الخدمة بشكل احترافي، و"التركيز على الجانب النفسي للمريض وتيسير ما يمكن تيسيره له"، وفقا لـ"خيري"، الذي وظف مرافق بكل من سيارتيه، إلى جانب السائق، فيساعد المريض على النزول والصعود إذا كان يسكن طابق مرتفع، كما استبدل الكراسي المتحركة المستخدمة بكل سيارة، بكراس كهربائية يمكنها النزول والصعود على السلم بشكل ذاتي، ويمكنها الثبات في مكانها داخل السيارة، أثناء حركتها، فتوفر الراحة للمريض أو المسن.
يحرص خيري، على ألا تكون أسعار خدمة التوصيل مبالغ فيها، فتكون دائما منافسة لنظيراتها من رحلات النقل الذكي، ويرفض خيري تقاضي أي مقابل لخدمة المرافق أو نظير فترة انتظار المريض، التي تبلغ الساعتين أحيانا عندما تنتظر السيارة المريض لأداء مشوار ما أو زيارة الطبيب، ثم تصحبه في رحلة العودة إلى البيت، فيقول خيري "المرضي بيعرضوا فلوس أكتر مقابل الانتظار والمرافق لكن بنرفض لأن دي خدمة مجانية مننا".
فالفئة المستهدفة من مشروعه تقوم بعدد قليل من الرحلات، يصفهم خيري بـ"مش بينزلوا من البيت غير كل فترة وللضرورة القصوى"، كما أن الفكرة تعاني من غياب التسويق الكافي لها، والذي يحاول خيري تعويضه، من خلال الترويج لها في مجموعات مرضى ضمور العضلات وكبار السن، على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك