أجرت ستايسي ريموند 10 عمليات جراحية وترقيعا لجلد رقبتها، نتيجة إصابتها بخراج بلعومي، وأدى التشخيص الخاطئ لأحد الأطباء وتأخرها في تلقي العلاج المناسب إلى تفاقم تأثيره حتى انتشر إلى خلايا رقبتها وفمها وكاد يحدث تليفا في قلبها.
اشتكت ستايسي ريموند، التي تقيم في لندن، لطبيبتها من التهاب في الحلق في مارس الماضي، فشخصتها أنها تعاني من خراج ناتج عن عدوى بكتيرية لالتهاب اللوزتين، وأمرتها بتناول بعض المضادات الحيوية لـ5 أيام، ولكن الأمر ازداد سوءا ولم تعد قادرة على تناول أي شيء، ما جعلها تنصرف إلى طبيب آخر.
نتيجة التشخيص الخاطئ للطبيبة الأول، تدهورت حالة صاحبة الثلاثين عاما في المستشفى، فانتشر كما ذكرت "ديلي ميل" البريطانية، احمرار البشرة من رقبتها إلى ذراعها اليسرى، وكشفت الأشعة المقطعية انتفال القيح لذراعها، ووجود بعض السوائل في إحدى رئتيها، نتيجة إصابتها بخراج "البريتونسيلار" أو البلعوم، الذي يحدث في منطقة الرقبة بين العضلات، ويتطلب تشخيصًا وعلاجًا سريعًا، لأنه يمكن أن يصبح قاتلا بسبب المضاعفات.
ولتأخرها في تلقي العلاج اللازم، بدأت العدوى تتغذى على جلدها وعضلاتها، فقرر الأطباء إجراء جراحة طارئة لها لاستنزاف سائل الخراج وقطع الأنسجة الميتة خشية أن يصل التليف إلى قلبها، ويودي بحياتها.
استأصل الأطباء الخراج في أول عملية لها ولكن العدوى تسربت إلى حلقها وواصلت قتل الأنسجة والعضلات بمعدل سريع، ثم تراكم القيح بعد ذلك تحت عظمة الترقوة وأسفل الصدر، مما استلزم قطع العضلات والأنسجة المصابة، والتي يمكن لأي خطأ في التعامل معها أن يجعلها غير قادرة على الابتسام.
ووضعت السيدة تحت الملاحظة الطبية لشهر كامل، وقضت 16 يوما في وحدة العناية المركزة لتجنب أي أعراض جانبية للعدوى، وخلفت العمليات لريموند جرح غائر في رقبتها وعظام الترقوة، ما جعلها تخضع لعملية أخيرة لترقيع الجلد.
وتحاول، ضحية التشخيص الخاطئ، التغلب على مضاعفات ما بعد الجراحة، التي نجت فيها بأعجوبة، والعودة لحياتها الطبيعية: "علي أن أتعلم كيف أرفع رأسي مرة أخرى، دون مساعدة أحد، لأنهم أزالوا العضلات الداعمة لبشرتي، وجزأ من النخاع العضلي".
تعليقات الفيسبوك