كشفت دراسة نشرتها شبكة "آي نيوز" الإندونيسية، أن أكثر من 90% من المواقع الإباحية تشارك بيانات حول تفضيلات مستخدميها الجنسية لشركات خارجية.
وذكرت الشبكة أن الباحثون من ميكروسوفت وجامعة بنسلفانيا وجامعة كارنيجي، حللوا 22484 موقعًا إباحيًا من جميع أنحاء العالم، ووجدوا أنهم يتتبعون المستخدمين بشكل "متوطن" يشكل مخاطر على الأمن والخصوصية على نطاق واسع.
وفي المتوسط، اكتشف أن المواقع تسرب بيانات مستخدميها إلى سبعة مجالات مختلفة، وقيل إن "شركة جوجل تتبع نسبة 74% من المواقع، بينما فيسبوك بنسبة 10%"، وكشفت الدراسة أن العديد من المواقع الإباحية والتطبيقات تتضمن "كود الطرف الثالث" لأطراف أخرى في عنوان المتصفح الخاص بهم، الذي يتيح للشركات مراقبة نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ميولهم الجنسية دون موافقتهم.
وأشارت " آي. نيوز" إلى أن المستخدمين الذين يفضلون وضع التصفح الخفي أو التصفح " الخاص" غير محميين أيضا، حيث لا تزال الشركات قادرة على الوصول إلى البيانات الحساسة للأشخاص.
وقال المؤلفون المشاركون في التقرير، إن النتائج التي توصلوا إليها تمثل تهديدات محددة للسلامة الشخصية والاستقلال الذاتي أيضا في مجتمع يهتم بالنوع والجنس".
وذكرت الشبكة وفقا للتقرير، أن المعلومات الشخصية التي تجمع من قبل هذه المواقع، تخلق فرص عديدة للعنف والابتزاز والتمييز، كما تشكل خطراً واضحًا لأولئك الذين يتصفحون المواد الإباحية على الإنترنت، كما أن الأشخاص الأكثر عرضة للتأثر بتسريبات الخصوصية الجنسية عبر الإنترنت هم المثليين والنساء والأشخاص ذو البشرة الملونة وغيرها من المجتمعات المهمشة، حيث أن الأشخاص الذين تعتبر اهتماماتهم الجنسية منحرفة أو "غير طبيعية" هم أكثر عرضة "للهجمات الأخلاقية القائمة على البيانات الجنسية"، فمن الممكن أن يُبتزوا أو يتعرضوا للرشوة بسبب تفضيلاتهم الجنسية.
تعليقات الفيسبوك