وكأن رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، جيانى إنفانتينو، استمع إلى المطرب المصرى توفيق فريد، وهو يغنى ضمن باقة من مطربى جيله لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب فى أوبريت «الأرض الطيبة»: «وقت ما كان العالم بيعيش تايه فى الغابة.. مصر كانت دولة وليها راية فوق أعلى سحابة»، حين ردّد بدوره تقريباً المعنى ذاته، وهو واقف أمام هرم خوفو، صباح اليوم، قائلاً: «حين بناه المصريون القدماء، كان بقية العالم يعيشون فى كهوف، إنها حضارة عظيمة».
رئيس «فيفا» كان فى رحاب الأهرامات، أقدم آثار البشرية، على هامش زيارته إلى مصر لحضور المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية بين الجزائر والسنغال، التى تُقام مساء اليوم، حيث اصطحبه مدير عام آثار الهرم، أشرف محيى الدين، الذى قال إن الزيارة بدأت بجولة فى مدخل الهرم الأكبر والممر الأول له، ثم توجه «إنفانتينو» وأسرته إلى منطقة البانوراما، حيث التقطوا الصور التذكارية، ثم اختتموا بزيارة تمثال «أبوالهول»، الذى تم إهداء نسخة مصغّرة منه لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، «فيفا»، بنهاية جولته من قِبل مدير عام آثار الهرم.
رئيس «فيفا» أعرب عن انبهاره الشديد بالهرم، وما به من إعجاز هندسى فى طريقة بنائه وعدد الأحجار المكونة له، ووعد بزيارة أخرى للتعرّف على باقى المعالم الأثرية الموجودة بالمنطقة التاريخية، إذ إن الأهرامات هى شغفه الأول، حسب قوله.
كان «إنفانتينو» أجرى، الأربعاء الماضى، زيارة للمتحف المصرى بميدان التحرير، وشاهد قاعة المومياوات الملكية، ومجموعة مقتنيات «يويا وتويا»، وقاعة «تانيس»، ومقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، حيث أبدى إعجابه الشديد بالمتحف، وما يضمه من قطع فريدة وعريقة.
تعليقات الفيسبوك