حفل ختام لبطولة كأس الأمم الأفريقية، أبطاله 10 أطفال، يحاكون الحدث الأكبر، الذى يختتم فعالياته اليوم، باستاد القاهرة، طلوا بملابس أفريقية تعكس ثقافة وطقوس القارة السمراء، وعلى رؤوسهم ريش وتيجان، وتفوح منهم رائحة الشعوب الأفريقية.
قدّم أطفال فرقة «تفانين» عرضاً استعراضياً بنادى الزهور، الملاصق لاستاد القاهرة، الذى شهد حفل ختام البطولة، تحت قيادة الفنانة سها كحيل، صاحبة الفكرة ومخرجة العرض، تخللته موسيقى تحكى عبر نغماتها أصالة وعراقة سكان القارة السمراء: «حبينا نستغل الحدث فى تثقيف الأطفال بقارتهم الأم».
استطاعت «سها»، على مدار أيام، عقد عدة بروفات، من خلال ورشة عمل للأشغال الفنية، جميعها تحمل نكهة التراث الأفريقى: «كنت بعرّف الفنون الأفريقية للصغار، وبحكى لهم قصة كل زى، ولماذا تفضل تلك الشعوب ارتداء الأقنعة المغطاة بالريش والألوان المبهجة، وأنهم كان عندهم ماسكات لموسم الحصاد ودفن الموتى والعرس».
تفاعل الأطفال مع العرض، لبسوا الأقنعة والإكسسوارت، ورسموا على الوجوه، حتى خرج العرض فى أبهى صورة، ما دفع إدارة النادى لعمل مكافأة فورية قيمتها 100 جنيه وشهادة تقدير لكل طفل على ما بذله من جهد، إضافة إلى تشجيعهم للتعرف على قارتهم أكثر، والاهتمام بفنونها وثقافتها الغنية.
تحكى «سها» أنها المرة الأولى التى يصعد فيها الصغار لخشبة المسرح، ورغم ذلك أبهروا الجميع بأدائهم الرائع، خاصة أن أعمارهم تتراوح بين 6 و12 عاماً من الجنسين: «طلّعوا طاقتهم فى الرقص والمزيكا، واتبسطوا جداً بالأغانى الأفريقية»، شاركها فى العمل كتيبة من الفنانين، من بينهم المدرب رشاد محمد، والملحن أحمد ناصر، الذى ساهم فى خروج الموسيقى بشكل جيد، موجهة الشكر لإدارة وأعضاء النادى، الذين أسعدوا الأطفال بالمكافآت.
تعليقات الفيسبوك