ظروف عصيبة مر بها طلاب الثانوية العامة من مرضى السرطان، آلام حادة لا تفارق أجسادهم وجلسات علاج كيماوى تنهك قواهم وخراطيم وأسلاك متدلية من أوردتهم، وبين كل ذلك كانوا يقتنصون وقتاً للمذاكرة، أغلبه كان فى غرف المستشفيات التى يعالجون فيها، وفى النهاية ختموا مشوارهم بمجاميع كبيرة كللت طريق التحدى بالنجاح.
داخل لجنة خاصة فى مستشفى سرطان الأطفال 57357، أجرى الطالب عمر محمد، امتحانات الثانوية العامة، شعبة علمى علوم، وحصل على مجموع 98٫17 ٪: «فى كل مراحل التعليم كنت بطلع من الأوائل، لكن بعد إصابتى بالمرض مابقتش أروح المدرسة لظروف صحية».
"عمر" يحلم بمنحة من الجامعة البريطانية
كان «عمر» يقطع المسافة من مدينة رشيد بالبحيرة إلى القاهرة، للحصول على جرعات الكيماوى التى كانت تلزمه بالبقاء داخل المستشفى ما يقرب من شهر: «كنت باخد معايا كتبى عشان أذاكر هناك، كنت بحاول أذاكر على الأقل ساعة فى اليوم». بعد هذا المجهود الشاق، يخشى «عمر»، من عدم التحاقه بكلية طب أسنان: «لو ملحقتش تنسيق الجامعات الحكومية نفسى أحصل على منحة من الجامعة البريطانية لدراسة طب الأسنان».
"هداية" تريد العمل فى "57357"
رغم إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج فى مستشفى 57357، حصلت هداية عبدالله خليل، على مجموع 99%، لتشعر بسعادة غامرة لأنها على مسافة قريبة من تحقيق أمنيتها فى دخول كلية الطب، ثم العمل فى مستشفى 57357 لتعالج الأطفال هناك.
لم تهتم «هداية» بالدروس الخصوصية واعتمدت على نفسها فى المذاكرة، لكنها بحسب تأكيدها حصلت فى آخر العام على مجموعة تقوية بقيمة 20 جنيهاً: «ظروفنا الاجتماعية والمادية مكانتش تسمح بالدروس خالص».
تعليقات الفيسبوك