القمر - صورة أرشيفية
تواصل بعض دول العالم خطواتها الحثيثة لإقامة بنية تحتية على سطح القمر، كما اتجه الباحثون في الفترة الأخيرة إلى كشف المزيد من ألغاز كوكب الأرض فلجأوا إلى الحفر في التربة الصخرية للقمر، بعدما استعصت عليهم منذ هبوط رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ 50 عاما.
وتقول نظريات العلماء إن القمر الذي يبلغ حجمه ربع حجم الأرض ووزنه أقل 80 مرة من وزن الأرض، تشكل منذ نحو 4.5 مليار سنة من بقايا تصادم لكوكب الأرض الأول وجسم كوكبي فى حجم كوكب المريخ، ودارت بقايا الجسم الكوكبي حول الأرض قبل أن تندمج في القمر الذي نعرفه اليوم، بحسب "سكاى نيوز عربية".
لكن عمر أقدم الصخور التي جرى العثور عليها على كوكب الأرض يبلغ أربعة مليارات سنة، وهذا يترك نقطة غامضة أمام العلماء عمرها 500 مليون سنة خلال الفترات الأكثر حسما في تكوين عالمنا، وأوضح بيل بوتكي، من قسم علوم الفضاء في معهد أبحاث جنوب غرب بولدير "من المحتمل أن يكون نصف المليار سنة المفقودة موجودة على القمر بشكل ما".
وأضاف "بوتكى" أن بقايا الأرض القديمة أو الأحجار النيزكية التي قصفت سطح القمر من الأجسام الكوكبية الأخرى، يمكن أن تستخدم ككبسولات معلومات زمنية عن كيفية تشكل كوكبنا وكواكب أخرى مجاورة لنا في النظام الشمسي.
ويخطط فريق من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج لإجراء مسح لشبكة من الأنفاق الأرضية التي تكونت نتيجة الحمم البركانية التي تدفقت تحت سطح القمر.
وقال وليام وايتيكر، أحد الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون، إن الأنفاق التي تكونت نتيجة الحمم البركانية تحمل على الأرجح المواد البدائية للقمر، موضحاً أنه من السابق لأوانه الحديث عن الأسرار التي قد تكشفها المواد فيما يتعلق بأصول القمر.
تعليقات الفيسبوك